2009-11-19 | 18:00 مقالات

عباءات المدربين

مشاركة الخبر      

تمنيت أن أكتب اليوم عن لقاء البارحة بين مصر والجزائر لكن حرصاً على عدم التأخر على الزملاء في الصحيفة أجلت الحديث عن المباراة ليوم غد متمنياً أن يكون كل العرب قد استمتعوا بلقاء ثري من الناحيتين الفنية والسلوكية...
ـ حديثي اليوم سيكون عن التمسك بمدربين محددين سواء على صعيد أندية بذاتها أو على صعيد منطقة الخليج حتى بات بعض المدربين أشبه بنزلاء لمنطقتنا أكثر من إقامتهم في بلدانهم...
ـ هناك أسماء دخلت منطقة الخليج وظلت تنتقل من ناد لآخر داخل الدولة الخليجية الواحدة أو من دولة لأخرى ثم رحلوا دون رجعة وأبرز هذه الأسماء البرازيلي كارلوس البرتو باريرا واليوغسلافي بروشتش والروماني يوردانيسكو وغيرهم...
ـ مدربون آخرون لا زالوا يتنقلون بين أنديتنا ودولنا الخليجية حتى باتت مساحة المدربين ضيقة بل ومحددة في أسماء معروفة ولا أعلم هل هو خشية من خوض تجربة جديدة مع مدرب جديد أم توفير للوقت أم أسباب نجهلها..
ـ انظروا حولكم وتمعنوا في الأسماء لتجدوا أن ماتشالا وباكيتا وكالديرون وبوكير وآخرين غيرهم باتوا معروفين لدى كل الخليجيين وكأنه لا يوجد في دولهم مدربون غيرهم !
ـ لماذا لا نفكر بأن من أحضرهم ونجحوا قادر على إحضار غيرهم وينجحوا..لماذا نجعل أنديتنا ومنتخباتنا تحت عباءات هؤلاء المدربين وكأننا لن نستطيع أن نلعب كرة قدم دونهم !
ـ ولعلني هنا أستشهد بمدرب قد أكون أكثر من كتب عنه وامتدح عمله لكنني لا أتردد اليوم أن أنتقد عودته لأنني أؤمن أن عودته ستجعل الفريق الذي أعاد التعاقد معه أسيراً (فنياً) لهذا المدرب ويتشرب لدى لاعبي هذا الفريق وجماهيره أن فريقهم لن يلعب كرة قدم إلا بحضور ووجود هذا المدرب !
ـ المدرب هو المصري القدير عبود الخضري والنادي هو الوطني..كتبت وتحدثت عبر الفضائيات عن الخضري كمدرب قدير متمكن صنع اسما كبيراً من فريق الوطني وحقق معه أفضل النتائج ولكن هذا كان في زمن ماض....
ـ اليوم لست مع عودة الخضري فلا أعتقد أنه قد يقدم الجديد للفريق وإذا قدم اليوم ولمدة موسم أو موسمين فماذا سيكون وضع الفريق بعد رحيله ! الخضري سيعود بفكر أن هذا الفريق بات لا يستغني عنه وهنا تبرز سلبية التمسك بمدربين بعينهم...
ـ على أنديتنا ألا تزرع في لاعبها فكرة البقاء تحت عباءة مدرب بعينه وأن اللاعب المتمكن قادر على أن يقدم نفسه مع أي مدرب كان..