قاعدة النصر والأهلي
يلتقي غداً النصر والأهلي في نهائي بطولة كأس الاتحاد لدرجة الشباب بعد أن تصدر الفريقان مجموعتيهما وتجاوزا الاتفاق والهلال في نصف نهائي البطولة..
ـ وصول النصر والأهلي للمباراة النهائية لم يكن مستغرباً عطفاً على ما قدمه الفريقان من مستويات لافتة خلال البطولة التي تعتبر تنشيطية وإعدادية للدوري الممتاز...
ـ الغريب فعلاً هو أن الفريقين وصلا للنهائي وهما يفتقدان لأبرز نجومهما لالتحاقهم بمنتخب الوطن الذي يخوض حالياً في أربيل العراقية تصفيات كأس آسيا للشباب....
ـ إذا كان النصر والأهلي وبغياب نجومها يصلان للمباراة النهائية فهذا يؤكد متانة القاعدة في الفريقين لكنه في ذات الوقت يثير تساؤلاً عريضاً.. إذا كان هذا هو مستوى القاعدة في الفريقين فلماذا مستوى الفريق الأول في الأهلي والنصر يتأرجح منذ سنوات عديدة بل ويغيب النجوم المتميزون عن صفوف الفريق الأول!
ـ هذا التساؤل إجابته لدى إدارات الناديين المتعاقبة...هل هناك خلل في كيفية توظيف المواهب الشابة والتعامل معها أم أن الاحتراف صرف نظر الإدارات عن المراحل السنية أم هناك أمر لا يعلمه سوى من عمل ويعمل داخل الناديين!
ـ المواهب الشابة في الفئات السنية كنز لا يقدر بثمن حتى لو كنا في عالم الاحتراف بل إن هذا الكنز يزداد ثمناً لدى الأندية المحترفة لأن هذه المواهب قد تخدم الفريق الأول وقد تخدم النادي مادياً من خلال بيع عقودهم لأندية أخرى..
ـ إذا لم تكن القاعدة تقدم المواهب للفريق الأول فلا فائدة من تحقيق البطولات في هذه المراحل...وإذا لم تستفد أندية كالنصر والأهلي من مواهب القاعدة لديهم فما جدوى حصولهم على البطولات!!!
ـ هل يستفيد الفريقان من متانة القاعدة في المنافسة على لقب بطولة الدوري الممتاز لدرجة الشباب أم أن كل فريق قدم كل ما لديه في بطولة كأس الاتحاد ؟