ورود تخفف المعاناة

موقف يستحق الإشارة والإشادة ذلك الذي سجلته جماهير نادي الاتحاد عندما تواجدت بكثافة في استقبال نجوم فريقها وطوقت أعناقهم بالورود.
ـ هكذا هي جماهير الوفاء والعشق.. الجماهير التي تعرف أن كرة القدم التي ضحكت لك بالأمس وأبكتك اليوم ستعود لتضحكك ذات يوم بشرط أن تقف موقفاً رجولياً مع نجوم فريقك.
ـ عندما يخسر لاعب الكرة مباراة أو بطولة ويجد جماهيره تواسيه وتشد من أزره فإنه يشعر بالانتماء والمسئولية أكثر من إحساسه بها عندما تلتف حوله الجماهير بعد الفوز.
ـ عند الفوز تتوافر للاعب الكرة أجواء الاحتفال بينما عند الخسارة يبحث عمن يواسيه ويتفهم الظروف ويساعده على تجاوز أزمة الخسارة.
ـ هكذا كانت جماهير الاتحاد عند عودة فريقها.. طوقت أعناق اللاعبين بالورود كأقل تقدير لهؤلاء النجوم الذين اجتهدوا لكنه لم يكن يومهم.
ـ الورود التي طوقت أعناق لاعبي الاتحاد ستخفف من حجم معاناة الخسارة وفي ذات الوقت ستعيد لاعبي الاتحاد للمنافسات المحلية وهم أشد حماساً واندفاعا لإرضاء هذه الجماهير التي قبل أن تطوقهم بالورود طوقتهم بالحب والوفاء.
ـ ما أجمل الرياضة عندما نتفهمها بأسلوب حضاري.. ما أجمل الرياضة عندما نبتسم عند الخسارة ونتواضع عند النصر.. ما أجمل الرياضة عندما نقول للنجوم شكراً فقد اجتهدتم، نقولها عند الفوز والخسارة.
ـ لست قريباً من البيت الاتحادي لكنني متأكد من أن رجال الاتحاد المخلصين سيجلسون إلى طاولة الحوار وسيتناقشون بهدوء مع الجهازين الفني والإداري للفريق لتلمس سلبيات المرحلة الماضية لبناء طريق المستقبل.
ـ العميد قد يتوقف.. قد يتعثر.. لكنه كالجواد الأصيل لا يلبث أن ينهض وتجده في مقدمة الركب.. فالكبير يظل كبيراً.