2009-09-14 | 18:00 مقالات

ماسا ومسيرة النصر

مشاركة الخبر      

رغم معاناته من خلل بسيط في عمق الدفاع قد ينجح المدير الفني داسلفا في إصلاحه سريعاً.. فإن فريق النصر ظهر خلال الفترة القصيرة الماضية من الموسم الجديد بثوب مقنع إلى حد كبير.
ـ من الطبيعي أن يظهر فريق النصر بصورة جيدة نتيجة الاستقرار الإداري والشرفي والضخ المالي الكبير والدعم العناصري الإيجابي بمحترفين محليين وغير سعوديين.
ـ الإدارة النصراوية الحالية تجمع بين المال والفكر وهذا هو المطلوب لإدارة أي منشأة رياضية كانت أو غير ذلك.
ـ العمل الإيجابي من إدارة النصر الحالية أعاد بعض أعضاء الشرف وقرب بعضهم بعد ابتعادهم وقلل من مواقف بعضهم شبه السلبية خلال الفترة الماضية.
ـ ولعل ما يسمى (بقضية ماسا) كان جزءاً من حوار امتد طويلاً خلال فترة الإدارة السابقة، ورغم أنني أؤمن بقانونية التعاقد إلا أنني أكرر ما قلته في أكثر من مقالة أن الخلل لا يكمن في قانونية العقد إنما في منطقيته وهو خطأ لا تلام ماسا عليه بقدر ما هو قرار إداري خاطئ من الإدارة السابقة وأقصد بذلك قيمة المبلغ المالي، فقد كان ظالماً للكيان النصراوي ولا تلام إدارة ماسا طالما أن إدارة النصر قد قبلت به.
ـ وبعيداً عن أين تكمن مصلحة النصر من ذلك العقد وهو ما تم عبر حوارات إعلامية متكررة من الطرفين (ماسا وإدارة النصر)، فماسا تؤكد أن مصلحة النصر في استمراره بينما ترى إدارة النصر ومعها معظم النصراويين أن المصلحة في فسخه، فإنني أرى أن مصلحة النصر الحقيقية تكمن في قفل الملف في هذه المرحلة.
ـ ما دفعني لإثارة قضية ماسا هو حرص (البعض) على فتح هذا الملف إعلامياً من جديد وتحديداً في هذا الوقت في رؤيا ظاهرها البحث عن مصلحة النصر بينما في حقيقتها عرقلة مسيرة النصر.
ـ هناك من لا تسعده عودة النصر ويسعى بكل قوته لإيقاف هذه العودة بأي وسيلة كانت وماسا باتت إحداها.
ـ نصر اليوم الذي يقوده الأمير فيصل بن تركي الذي أنفق 100 مليون ريال لا أعتقد أنه سيؤثر في مسيرته مبلغ 3 أو 4 ملايين ريال كانت ستدخل خزينة النصر لو لم يكن هناك عقد ماسا.
ـ من أثار عقد ماسا في هذه المرحلة إنما يسعى لفتح الجرح النصراوي من جديد وعلى النصراويين وتحديداً مجلس الإدارة منع هؤلاء من تحقيق أهدافهم وذلك بإصدار بيان يؤكد تمسك الإدارة الحالية بالعقد مع ماسا حتى نهايته وأن لا داعي لإثارة هذه القضية.
ـ اتركوا ماسا تنفذ عقدها (احتراماً لقانونية التعاقد) وبعد نهايته تتولى الشركة الراعية مسئولية المهام التي كانت ماسا تقوم بها.
ـ الأهم أن لا تتوقف مسيرة إعادة النصر التي انطلقت وفق أسلوب إداري حضاري وبدعم مالي كبير وهما ما افتقدهما النصر (مجتمعين) خلال عقدين من الزمان.