فريق نواف والمرحلة المقبلة

التوجيه الكريم من قبل الأمير سلطان بن فهد لعضده الأيمن الأمير نواف بن فيصل بتشكيل فريق عمل (برئاسة الأمير نواف) لدراسة أسباب إخفاق المنتخب الأول والحال التي تعيشها منتخبات الفئات السنية لم يكن مستغرباً، فقد تعودنا من رجلي الرياضة السعودية تحمل المسئولية عندما تشتد الدوائر بالكرة السعودية.
ـ علينا أن نمنح الوقت الكافي للأمير نواف وفريق عمله الذي سيختاره كي تكون دراستهم عميقة ومتأنية وصولاً لنتائج إيجابية تحقق الهدف الذي من أجله تم تشكيل الفريق.
ـ تشكيل الفريق والبدء في مهمته لا يعني أن نتركه لوحده يواجه المسئولية وإن كان هو وحده يمثل الصفة الرسمية، إلا أن الفريق يحتاج للدعم والمساندة من جهات عدة ليكتمل عقد العمل.
ـ الطرح الإعلامي المتزن المنطلق من شعور وإحساس وطني سيكون سنداً هاماً للفريق الرسمي من خلال أطروحات تحسس سلبيات المرحلة الماضية وترسم خطوطاً عريضة للمرحلة المقبلة.
ـ الإعلام الرياضي السعودي (باستثناء خروج عن النص من البعض الذي يفضل ألوان الأندية على لون الوطن) لعب دوراً فاعلاً في رسم خريطة رياضة الوطن وساهم كثيراً في إنجازات عدة تحققت للرياضة السعودية.
ـ هذا الإعلام (المتزن) هو من تجرع مرارة خروج المنتخب بنظرة شاملة عنوانها لا ناد ولا نجم يعلو على مصلحة منتخبات الوطن.. هو الإعلام الذي طرح بتجرد من الميول والتعصب عدا ميول الوطن والتعصب له.
ـ على الإعلام (المتزن) طرح المقالات الهادفة.. عقد الندوات المفيدة.. استضافة المدربين الوطنيين للاستئناس بآرائهم.. وأخيراً الخروج للشارع الرياضي لرصد نبضه، فالمشجع لديه ما يقوله بل وكلامه مفيد للغاية.
ـ الأندية السعودية هي الأخرى شريك أساسي في دعم فريق نواف من خلال الاهتمام بالفرق الكروية في مختلف الفئات السنية والحرص على تأهيل لاعبي فرقهم أفضل تأهيل بدنياً وصحياً وفنياً.
ـ مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يجب أن تكون الملعب المناسب لمنح الوجوه الواعدة الفرصة ليس فقط من أجل المنتخبات بل أيضاً لمصلحة الفرق نفسها.
ـ أخيراً.. فريق نواف ينتظر الدعم من اللاعبين أنفسهم.. على اللاعبين أن يهتموا بأنفسهم من كافة النواحي.. عليهم أن يفكروا بعقلية المحترف الباحث عن مستقبله.. المحترف المتطور فنياً وبدنياً.
ـ على اللاعب أن يعي جيداً أن اهتمامه بنفسه وتطويره لموهبته يعني وصوله لمنتخبات وطنه وبالتالي يكون سلعة رائجة كمحترف.
ـ فريق نواف ما هو إلا نقطة البداية لمرحلة ستكون أكثر إشراقاً بحول الله للكرة السعودية.