2009-09-10 | 18:00 مقالات

وتوقف التاريخ

مشاركة الخبر      

أكدت كرة القدم البارحة أنها مجنونة لا يستطيع أحد أن يتوقع نتيجتها وأنها تقدم دروساً لمن يريد أن يعتبر.
ـ البارحة كان الأخضر بصورة أفضل من صورته في لقاء الذهاب لكن كرة القدم تقول عليك أن تسجل ومن ثم تحافظ لكي تحقق الانتصار.
ـ اختار بسيرو العناصر المناسبة ووظفهم خير تمثيل ونفذ اللاعبون المطلوب منهم لكن بسيرو فشل في التعامل مع ظروف المباراة وتحديداً على صعيد التبديلات.
ـ الاختيار المناسب والتوظيف الأمثل والتنفيذ الدقيق قاد لأداء جماعي مثالي وتعاون افتقدناه كثيراً في مباراة الذهاب.
ـ الهدف الأول جاء نتيجة مثالية للتعاون والتفاهم والتمركز والتنفيذ..الهدف كان نتيجة لتبادل المراكز والتمويه بين ياسر وناصر وكان نتيجة طبيعية لتمرير كرة سريعة دون تعقيد أو تحفظ.
ـ الهدف الأول جاء كمحصلة لإجادة محمد نور دوره بكل إتقان كصانع ألعاب ماهر قال للشمراني هذه الكرة فقط ضعها داخل الشباك.
ـ حتى بعد الهدف أدى خط الدفاع دوره بكل إتقان تمثل في رقابة لصيقة وتخليص الكرة بشكل مباشر وقبل ذلك كان محورا الارتكاز يمثلان خط الدفاع الأول.
ـ نور وتيسير وياسر كانوا يجيدون نقل الكرة المرتدة بسرعة نموذجية كادت تسفر عن هدف ثان ينهي المباراة مبكراً لولا تباطؤ الشمراني.
ـ الهدف الأول كان بحاجة لهدف يدعمه ويمنح لاعبي الأخضر الاطمئنان ليقدموا العطاء الأفضل، فهدف واحد لا يكفي بل يجعل المباراة على صفيح ساخن، ورغم سرعة تناقل نور وياسر والشمراني للكرة إلا أن ذلك لم يثمر عن تدعيم الهدف الأول بهدف اطمئنان، ولأن كرة القدم تقول إن لم تسجل فتوقع الهدف في شباكك، فقد سجل المنتخب البحريني التعادل قبل نهاية الشوط الأول ليعلن رسمياً إلغاء الأشواط الإضافية من احتمالات المباراة.
ـ بدأ الشوط الثاني مثلما كان متوقعاً ضغط سعودي وتقوقع بحريني مع هجمات مرتدة محدودة لكنها خطرة...الضغط السعودي كان يشوبه شيء من التسرع أجل كثيراً تسجيل هدف الحسم.
ـ الأخضر كان يحتاج لتغيير هجومي مبكر يتمثل إما بالشلهوب أو مالك بديلاً للغنام لكن بسيرو فاجأ الجميع بإشراك أحمد عطيف رغم أن عطيف ظهر بشكل جيد لكنه لم يكن هو العنصر المطلوب في هذه الظروف، بسيرو عدل الأوضاع بدعمه للهجوم بمالك في وقت متأخر للغاية.
ـ نجح المنتخب البحريني في تحقيق المطلوب وشكل لاعبوه خطاً دفاعياً صلباً لم ينجح لاعبو المنتخب السعودي في اختراقه لغياب التمريرات البينية والتسديد من خارج المنطقة، لدرجة أن لاعبي الأخضر لم يسددوا كرة واحدة خلال شوط بأكمله.
ـ دقائق الوقت بدل الضائع صنعت فرحة مؤقتة للأخضر لكن الفرحة الأكبر كانت للبحرينيين.
ـ توقف تاريخ التأهل السعودي عند المحطة الرابعة لكن العمل بالتأكيد لن يتوقف لصناعة تاريخ أكثر إشراقاً.
ـ مبروك للمنتخب البحريني ودعواتنا له بالتوفيق في محطة نيوزيلاندا ليكتب تاريخاً جديداً يتمثل في التأهل لنهائيات كأس العالم.