2009-09-08 | 18:00 مقالات

خير الكلام ما قل ودل

مشاركة الخبر      

تابعت لقاء البرازيل والأرجنتين فجر الأحد الماضي عبر الأستوديو التحليلي باللغة الإنجليزية وكذلك كان معلق المباراة...
ـ شعرت بفارق كبير بل وكبير جداً عن أسلوب التحليل والتعليق العربي وأتمنى ألا يغضب مني أعضاء استوديوهات التحليل والمعلقين العرب فأنا سأطرح ما من شأنه نقدهم للوصول لإيجابية تقلل سلبيات ما يجري حالياً...
ـ الاستوديوهات باللغة الإنجليزية تبدأ قبل المباراة بوقت لا يزيد عن نصف ساعة وليس كما يحدث في الاستوديوهات العربية التي تنطلق في بعض الأحيان قبل المباراة بساعة أو أكثر...
ـ بين شوطي المباراة تحدث المحللون الإنجليز لدقائق لا تتجاوز عدد أصابع اليد ولخصوا ما حدث في الشوط الأول وما يتوقعون حدوثه في شوط المباراة الثاني...
ـ وبعد نهاية المباراة ملخص قصير لا يتجاوز ربع ساعة لخص خلاله المحللون رؤيتهم الإجمالية للمباراة...
ـ قصر فترات تلك الاستوديوهات ليس لأن ضيوفها لا يملكون الخبرة والمقدرة بل هم من كبار نجوم ومدربي العالم وإنما لقدرتهم على توصيل المعلومة بأسلوب مختصر إلى جانب أنهم يقصرون حديثهم على المطلوب منهم وهي الرؤية الفنية...
ـ ضيوف تلك الاستوديوهات لا يخرجون عن المطلوب فيهاجمون ويشرحون المدرب ويطالبون بهذا اللاعب وإبعاد ذاك أو يقيمون أداء الحكم كما يحدث في الاستوديوهات العربية!!!
ـ بل إن أعضاء الاستوديوهات العربية و خلال استوديو خصص لمباراة معينة نجدهم يتحدثون عن التغذية والخطط والبرامج وملاعب التدريب فيضيع الوقت دون تقديم الأهم وهو التحليل الفني للمباراة!
ـ أما المعلق الانجليزي فهو يجعلك تستمتع بالمباراة لهدوء صوته وحرصه على وصف المباراة التي أمامه دون الخروج عنها للحديث عن مواضيع لا تتعلق ربما بالمباراة أو تسرق المشاهد عن متعة المباراة...
ـ المعلق العربي يتحدث أكثر من دقائق المباراة الملعوبة ولا يسكت إلا مع صافرة الحكم بينما المعلق الأجنبي يصف المباراة بهدوء وصوت مقبول ويصمت لثوان أو دقائق لا تتطلب الحديث....
ـ أتمنى أن يستفيد محللونا ومعلقونا العرب من التجارب الأجنبية مثلما يستفيد المدرب واللاعب المواطن من المدرب واللاعب الأجنبي...