الفنية ..و النفسية للأخضر
أختلف مع من يعتقدون أن لقاء الليلة صعب على المنتخب السعودي كونه يقام وسط الجماهير البحرينية...
ـ الجماهير البحرينية (مع احترامي وتقديري لها) ليست تلك الجماهير المؤثرة إيجاباً على منتخب بلادها أو سلباً على ضيفه ولعل نتيجة ملحق المونديال السابق تؤكد ذلك فالمنتخب البحريني حقق نتيجة إيجابية على أرض ترينداد وتوباجو وخسرعلى أرضه ولم يستفد من الحضور الجماهيري....
ـ بل إن الجماهير البحرينية تشكل ضغطاً نفسياً شديداً على لاعبي منتخب بلادها لأنها تبحث بنهم عن إنجاز لهذا المنتخب وهذا ما يجعل المنتخب البحريني يلعب خارج أرضه أفضل من عروضه في المنامة...
ـ أما الجماهير السعودية التي ستعبر جسر الملك فهد باتجاه ملعب المنامة الوطني فرغم قلتها ستكون بحول الله أكثر تأثيراً من الجماهير البحرينية...
ـ الأهم ألا تواجه هذه الجماهير بصعوبات على جسر الملك فهد كأسلوب للحد من زحفها الكبير والمتوقع...
ـ أما على الصعيد الفني فإذا كان المنتخب السعودي قد خسر نايف هزازي ورضا تكر قبل عدة أيام فإن البديل الجاهز موجود وبذات الكفاءة بتواجد أي ثنائي (المرشدي وهوساوي أو هوساوي والمنتشري) أما في الهجوم فعودة مالك معاذ المكمل الأصلي لياسر سيكون خير تعويض لغياب نايف...
ـ المنتخب السعودي على مدى تاريخه لم يكن ذلك المنتخب الذي يتأثر بغياب أي نجم كان لأنه منتخب يعتمد أولاً على كرة ولادة للمواهب ولأنه منتخب يعتمد كثيراً على القدرات الفردية للاعبيه أكثر من أسلوب تكتيكي محدد كما هو حال المنتخب البحريني الذي ظل أسير أسلوب معين لم يستطع الفكاك منه حتى وهو يملك لاعبين مهرة...
ـ منتخب البحرين ظل أسير فكر أنه منتخب ضعيف عليه أن يتكتل ويدافع بشكل مستمر وبالتالي باتت شخصية اللاعب البحريني تبنى على أساس هذا الفكر...
ـ دفاع منتخب البحرين سيفتقد لأهم عناصره اللاعب عبدالله المرزوقي الموقوف لأربع مباريات وغيابه سيخل كثيراً بتركيبة الدفاع البحريني..
ـ في زمن مضى كان خط دفاع البحرين هو أقوى خطوطه بينما الوضع يختلف اليوم فكبر سن بعض لاعبيه هز كثيراً من قوة هذا الخط...
ـ إذا نجح المنتخب السعودي في استثمار ضعف ظهيري الجنب في منتخب البحرين فإن الفوز بحول الله سيكون للأخضر حتى ولو كان في المنامة...هذا على الصعيد الفني...وحتى على الصعيد النفسي ستكون الغلبة للأخضر.