ماتشالا يلعب بالنفسي
لا أحد ينكر التاريخ الكبير في منطقة الخليج للمدرب التشيكي ما تشالا لكن المتابع لهذا المدرب يشعر بأنه يتقن التعامل النفسي أكثر من التعامل الفني مع أي فريق أو منتخب يدربه...
ـ نجح مع فريق كاظمة الكويتي والمنتخب العماني لأنهما كانا بعيدين عن أي زخم إعلامي وجماهيري وراح يعمل بهدوء من خلال إعداد نفسي جيد نجح من خلاله في مهمته...
ـ حتى نجاحه مع المنتخب الكويتي كان فقط من خلال دورات الخليج التي تسيدها الكويتيون طويلاً من خلال عوامل نفسية أكثر منها فنية...
ـ رسب ما تشالا مع المنتخب السعودي ونادي العين الإماراتي لأنهما يضمان نجوماً من فئة الكبار ويحتاجان لتعامل فني متميز لا يجيده المدرب ما تشالا فسقط في الرياض والعين...
ـ عودوا لحوار ما تشالا أمس في جريدة الشباب العربي (الرياضية) فقد تركز حديثه على الجوانب النفسية أكثر من الفنية...
ـ سأذكر جزئيتين فقط تؤكدان اهتمام ما تشالا بالجوانب النفسية وهي لاشك هامة للغاية لكنها وحدها دون قدرات فنية لا يمكن أن تجلب الفوز...
ـ تحدث ما تشالا باهتمام بالغ عن لقاء الذهاب وأهميته من منطلق الأرض والجمهور وهي أمور تتعلق بالجوانب النفسية...
ـ بعد ذلك انتقل ما تشالا إلى نقطة غاية في الأهمية تكشف تخصص هذا المدرب في التحليل النفسي عندما قال إن لاعبي المنتخب السعودي اعتادوا التأهل مباشرة دون ملحق وبالتالي ليست لديهم خبرة في مثل هذه المواقف..
ـ حديث ما تشالا يؤكد أن الرجل يشعر بالفوارق الفنية بين المنتخبين السعودي والبحريني ويسعى لتضييق هذه الفجوة من خلال العوامل النفسية التي يجيد التعامل معها وتوظيفها لمصلحة الفريق الذي يدربه...
ـ الأخضر وهو يفتقد لعدد من نجومه في لقاء الغد إلا أنه يتفوق على صعيدي الخبرة والأداء الفني على منتخب البحرين...لكن لا يجب أن نهمل الجوانب النفسية التي بتوافرها مع التفوق الفني يتحقق الفوز..
ـ علينا ألا نمنح ما تشالا فرصة فرض أسلوبه الوحيد (العامل النفسي) وأن نتفوق عليه فنياً ونفسياً.