لا ننس الأخضر

وسط حمى تعاقدات الأندية مع المحترفين وعلى وقع اللمسات الأخيرة لانطلاق دوري زين السعودي يواصل المنتخب السعودي معسكره الإعدادي في صلالة بهدوء لا مثيل له ولعل انشغال الإعلام بالأندية وأحوالها كان السبب الرئيس وراء هذا الهدوء...
ـ إيجابي جداً أن يلف الهدوء المرحلة الإعدادية الأولى للأخضر قبل لقاء الذهاب أمام البحرين فالهدوء يساعد الأجهزة الإدارية والفنية على أداء دورها كما يمنح اللاعبين الفرصة للتركيز...
ـ الهدوء الذي أعنيه لا يجب أن يفهم بأنني ضد تقييم أداء الأخضر سواء في معسكره التدريبي القصير أو مباراته التجريبية هذا المساء بقدر ما أعني عدم منح وهج إعلامي يدخل اللاعبين في ضغوط نفسية قد تؤثر كثيراً عليهم في لقاءي البحرين...
ـ أما عن لقاء الليلة فهو هام جداً على صعيد تجديد التجانس والانسجام بين لاعبي المنتخب إلى جانب أن المنتخب العماني هو الأقوى حالياً في المنطقة وبالتالي يعد اختباراً جيداً للأخضر...
ـ الأهم هو أن نتعامل كنقاد وجماهير بواقعية مع المباراة على اعتبار أنها الأولى بعد توقف دام شهرين وكلنا نعلم أن أي فريق أو منتخب يعود بدنياً وفنياً بالتدريج ولا يمكن أن يقدم صورته الحقيقية في أول مباراة...
ـ الأندية السعودية التي أقامت معسكراتها داخلياً وخارجياً تحتاج لبعض الوقت لتقدم نتائج معسكراتها ولن يتم ذلك إلا من خلال المباريات الرسمية وسيتصاعد المستوى الفني للفرق من جولة لأخرى...
ـ الأمر ذاته ينسحب على المنتخب فلاعبوه قد لا يقدمون المستوى المرضي والمقنع لهم و لنا في لقاء الليلة لكن هذا لا يعني أن نعلق المشانق للجهاز الفني واللاعبين بل علينا أن نتفهم أن اللاعب يظهر في اللقاءات الرسمية بشكل مغاير تماماً لما يظهر عليه في لقاء ودي.