2009-08-07 | 18:00 مقالات

متى يخسر النصر؟

مشاركة الخبر      

ينتقد الكثيرون مستويات الفرق التي قابلها الفريق النصراوي في معسكره الحالي في إسبانيا ولعل معهم الحق في تلك الانتقادات عطفاً على نتائج المباريات التي تدرجت من الثلاثة مروراً بالستة وانتهاءً بالعشرة..
ـ الهلال هو الآخر فاز خلال معسكره في النمسا بالتسعة في تجربة ضعيفة للغاية أثارت تساؤلات المتابعين للمعسكر..
ـ رغم نتائج النصر والهلال التي أثارت التساؤلات حول مستويات تلك الفرق فإنني كمتابع لسير المعسكرين أشعر بأن المعسكرين حققا الكثير للفريقين..  
ـ في الهلال وضع المدير الفني جيرتس يده على العناصر التي يحتاجها خلال الموسم المقبل ومنح الضوء الأخضر لبقية العناصر كي تجد مواقع لها في فرق أخرى..
ـ أيضاً بات جيرتس قريباً جداً من إعادة هوية الفريق الأزرق الهجومية التي تميز بها سنوات طويلة حقق خلالها إنجازاته المتعددة وكادت هذه الهوية أن تغيب تماماً من خلال نهج دفاعي قيد لاعبي الهلال خلال السنوات القليلة الماضية.. 
ـ أنباء الهلال تؤكد أن النزعة الهجومية كانت العنوان الأبرز لمعسكر النمسا وأن الأوراق الهجومية الهلالية التي غابت خلال المواسم الماضية كالشلهوب والصويلح حضرت بقوة في المعسكر..
ـ الطرف العاصمي الآخر (النصر) أيضاً حقق مكاسب عدة من معسكره الخارجي أهمها تهيئة البدلاء الأكفاء في كافة خطوط الفريق وإن كان مركز الظهير الأيمن يعد أقل مراكز الفريق قوة في الوقت الحاضر..
ـ ثقافة الفوز التي كانت نقطة ضعف لدى الفريق النصراوي أيضاً تحققت خلال المعسكر من خلال النهج النصراوي الهجومي المحكم الذي كان واضحا بغض النظر عن مستوى الفرق المقابلة..
ـ ما كان ينقص النصر في معسكره الخارجي (من وجهة نظري) هو أن يخسر أو يتأخر (وهنا أقصد الفريق الأساسي) خلال سير المباراة كي نشاهد كيف سيتعامل مدرب الفريق ولاعبوه مع حال التأخر وكيف ستكون ردة فعلهم..
ـ النصر الفريق بعناصره الجديدة يحتاج لصدمة أو هزة تجعله مؤهلاً للتعامل مع كل الاحتمالات وإذا لم تحدث هذه الصدمة خلال المعسكر فلا ما نع أن تحدث هنا مع فريق محلي في لقاء ودي.. أما لو حصلت في لقاء رسمي فربما تهتز الثقة كثيراً وهذا ما لا نتمناه في فريق نتمنى أن يعود لسابق عصره.