2009-08-04 | 18:00 مقالات

ضريبة المنصب

مشاركة الخبر      

يواجه سلمان القريني وسامي الجابر حملة شرسة من بعض النقاد الرياضيين وربما بعض أصوات الإنترنت المتخفية..
ـ ما يحدث للقريني والجابر حدث وسيحدث لغيرهما من المديرين العامين لفرق كرة القدم في الأندية السعودية، ورغم عدم تأييدي لقسوة البعض على المديرين العامين للكرة إلا أن ما يحدث هو أمر طبيعي يتوقعه المديرون أنفسهم..
ـ المدير العام للكرة عليه أن يدير فريقاً كروياً يبلغ عدد لاعبيه 35 على أقل تقدير واللاعبون يتفاوتون في المستوى الفكري والانضباطي في حين أن المدير مطالب بفرض النظام واتخاذ القرارات التي تضمن له نجاح إدارة الفريق وبالتالي نجاح مهمته..
ـ المدير قد يكون له رأي في إبعاد عدد من اللاعبين إما لعدم انضباطهم أو بحسب تقرير فني رفعه الجهاز الفني لكن من يبلغ اللاعبين هو المدير الإداري وبالتالي يكون القرار وكأنه إداري وليس فنيا..
ـ اللاعب المستبعد إما لعدم انضباطه أو لضعف في مستواه الفني لا يمكن أن يعترف بسلبياته بل يرى نفسه أفضل ممن منحوا فرصة الاستمرار وبهذا الفكر يبدأ اللاعب المستبعد بتحسين صورته فيلجأ لبث شائعات تطول المدير الإداري وتصل هذه الشائعات إما لناقد رياضي أو لكتاب الإنترنت لتبدأ حملة قد يكون أساسها كذبة..
ـ على الناقد أو كاتب الإنترنت أن يضع نفسه بديلاً لذلك المدير.. هل سيضطر للإبقاء على كل اللاعبين مهما ساء سلوكهم أو انخفض مستواهم أم يتخذ القرار المناسب؟
ـ الإجابة على هذا السؤال تحدد منطقية النقد.. كل لاعب يتم استبعاده لن يجد أمامه من يجعله شماعة سوى ذلك المدير وبالتالي سيكون ذلك الناقد أو كاتب الإنترنت في ذات الموقف الذي كان فيه ذات يوم القريني أو الجابر أو غيرهم من مديري الكرة في الأندية السعودية..
ـ الأمر لا يتعلق فقط بالأندية السعودية بل ينسحب على معظم الأندية العربية وهو للأسف جزء من قلة الوعي لدى اللاعب العربي وكيفية تعامله مع قرار إبعاده عن الفريق.