ضعف الإمكانات يقتل
الاستضافة
ـ نقدر كثيراً الجهود المبذولة من قبل كافة الاتحادات العربية للرقي بمستوى الألعاب الرياضية العربية إن كان على صعيد الندوات والدورات المتخصصة أو على صعيد تنظيم بطولات الأندية والمنتخبات...
ـ وتحرص الاتحادات العربية في كل الألعاب على تدوير منح حقوق الاستضافة والتنظيم للبطولات والدورات والندوات بالتناوب بين الدول العربية من أجل تكافؤ الفرص أولاً والحرص على انتشار اللعبة ثانياً...
ـ لكن ما يحدث على أرض الواقع وبكل أسف أن تدوير الاستضافة والتنظيم قد يتسبب في ضعف الاستفادة من إقامة البطولة أو الندوة وهذا الضعف مرده إما ضعف البنية التحتية أو الضعف الإعلامي في الدولة المستضيفة فتقام الندوة أو الدورة وتنتهي ولم يعلم عنها ثلثا العرب الرياضيين...
ـ في حين أن الدول التي تتمتع ببنية تحتية متطورة ومتكاملة أو إعلام رياضي قوي فتجد أن الندوات والبطولات حتى لو كانت ضعيفة المضمون أو المستوى الفني فإنها تنجح في حضورها الإعلامي...
ـ وللدلالة على ذلك قارنوا بين البطولة الآسيوية للكرة الطائرة للأندية التي أقيمت الشهر الماضي في دبي وبين البطولة العربية للمنتخبات في كرة السلة المقامة حالياً في المغرب...
ـ رغم أن بطولة دبي كانت على مستوى الأندية وبطولة المغرب على مستوى المنتخبات إلا أن بطولة دبي سجلت حضوراً كبيراً لتطور البنية التحتية هناك في الإمارات ولقوة الإعلام الإماراتي الرياضي الفضائي في حين أن بطولة كرة السلة العربية لم تحظ بتلك المتابعة لضعف البنية التحتية وضعف الإعلام الرياضي الفضائي المغربي...
ـ صحيح أن الاتحادات العربية عندما تسند استضافة وتنظيم البطولات والندوات تحرص على دعم بعض الدول والارتقاء بقدراتها التنظيمية لكن في تصوري أن ضعف البنية التحتية والإعلامية يحد كثيراً من نجاح تلك الندوات والبطولات، ولا بد من إعادة النظر إن كانت تلك الاتحادات تبحث عن نجاح حقيقي لبطولاتها وندواتها فالإعلام هو سر النجاح وأساسه.