ادعموا الفارو
يقول الأرجنتيني الفارو مدرب فريق الأهلي لكرة القدم "إنه سيكتفي بتسعة وعشرين لاعباً من بينهم 4 محترفين غير سعوديين بعد العودة من المعسكر الخارجي".
ـ أؤيد الفارو في قراره فهو يبحث عن التركيز الفني والتوظيف الأمثل للاعبي فريقه وهذا لا يمكن أن يتحقق مع أكثر من 30 لاعباً وخلال حصة تدريبية لا تتجاوز ساعتين.
ـ ما طلبه الفارو هو العمل التدريبي المهني الحقيقي الذي يطبقه المديرون الفنيون في الدول المتقدمة كروياً، في حين أننا نعاني في أنديتنا من سلبية كثرة اللاعبين في الحصة التدريبية ما يقلل من الفائدة الفنية للاعب أو الفريق.
ـ لو أن المدرب أشرف على 35 لاعباً خلال 120 دقيقة يذهب منها 30 دقيقة لعملية الإحماء فإن نصيب كل لاعب من الاهتمام الفني لا يتجاوز 3 دقائق وهو وقت لا يكفي إطلاقاً للاعب محترف خصوصاً أن التدريب في غالبه حصة واحدة يومياً.
ـ أتذكر قبل ما يقرب من 10 أعوام عندما حضر المدرب الصربي ميلان لتدريب فريق النصر قبل مشاركته في مونديال الأندية الأول أن ميلان طلب الاكتفاء بعدد لا يتجاوز 20 لاعباً ولكنه لم يجد قبولاً ورضى بذلك القرار ورضخ لتدريب 25 لاعباً بدأوا يتزايدون حتى بات يدرب قرابة 40 لاعباً في حصة تدريبية واحدة.
ـ لاعبونا يعانون من أمرين هامين.. قلة الحصص التدريبية (حصة واحدة يومياً) وأيضاً قصر فترة التدريب (ساعتين) ومن خلال هذا القصور الكمي تأتي النتائج الكيفية ضعيفة.
ـ علينا أن ندعم الفارو وكل مدرب يطالب بتقليص عدد اللاعبين في الحصة التدريبية، لأن هذا يعود بالنفع على مستوى اللاعب الفني.. لكن في نفس الوقت يجب أن تخصص حصة تدريبية أخرى يشرف عليها المدرب على بقية لاعبي الفريق لكي يكونوا جاهزين ومتشربين لفكره الفني.