2009-06-17 | 18:00 مقالات

يوم من أيام رياضة الوطن

مشاركة الخبر      

إذا كنت أؤمن بأنه لا يوجد يوم وطني لأن كل أيامنا وطنية وللوطن فإنني هنا أقول إننا اليوم نعيش يوماً من أيام الوطن الرياضية لأنه لا يوجد يوم وطني رياضي محدد فوطننا الغالي اعتاد على مكاسب رياضية عدة..
ـ الليلة يعيش الوطن ليلة كروية تختلط فيها مشاعر وأحاسيس المواطنين بالمقيمين فالكل خلف المنتخب السعودي في ليلة الحسم..
ـ المواطنون والمقيمون لم يكن لهم حديث خلال الأيام القليلة الماضية سوى المنتخب السعودي وكيف يجتاز كوريا الشمالية مواصلاً تمسكه بإنجاز عربي غير مسبوق يتمثل بالتأهل الخامس على التوالي لنهائيات كأس العالم.
ـ الليلة لا يمثل المنتخب السعودي نفسه بل هو سفير كل العرب من المحيط للخليج لأنه إذا تأهل بحول الله سيكون أول منتخب عربي يتأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010.. ومن هنا فكل العرب يقفون خلف الأخضر بكل أحاسيسهم..
ـ لن أتحدث عن أمور فنية لأن هذه لها من يتحدث عنها بعمق.. دعونا نلامس الجوانب المعنوية والنفسية في لقاء مثل لقاء الليلة..
ـ الفوز الليلة يعني التأهل للنهائيات.. والتأهل للنهائيات يعني التواجد مع الكبار.. ويعني مواصلة كتابة التاريخ الكروي المتميز للمنتخب السعودي بأحرف من ذهب..
ـ الفوز الليلة يعني مواصلة حصد الثمار..ثمار عمل استمر لسنوات عدة وليس لمجرد تصفيات..المنتخب السعودي هو محصلة بسيطة من محصلات عدة لرياضة سعودية متطورة وبالتالي إنجاز الليلة إذا تحقق بحول الله هو نتاج طبيعي لعمل مدروس صرفت عليه الملايين وقبل ذلك الجهد والفكر..
ـ عندما نقف الليلة خلف المنتخب السعودي فنحن لا نقف خلف فريق كروي بقدر ما نحن نقف خلف وطن بأكمله يمثله فريق كروي..
ـ عندما يتأهل منتخب كروي لنهائيات كأس العالم فإن وكالات الأنباء العالمية تبث خبراً عن اسم الدولة المتأهلة وربما تقرير متكامل عن تلك الدولة ما يعني أن الأمر أكبر من مجرد تأهل فريق كروي..
ـ نحن الليلة مع موعد لفرح يعيشه الوطن العربي بأكمله فهل نبخل على فريقنا الوطني بالدعم والمؤازرة..لا أشك في أننا كسعوديين وكأشقاء عرب سنتذوق الليلة طعم الفرح فنجوم الأخضر تعودوا أن يكونوا خير سفراء لبلادهم ولكل العرب وسيكونون الليلة بإذن الله على الموعد.. موعد الفرح..عشت يا وطني فأنت الفرح.