الوسطية الرياضية
لا أتصور أن مفهوم الوسطية يحتاج لشرح وإيضاح على اعتبار أننا خلقنا أمة وسطا..
ـ والوسطية كمفهوم لا يتعلق فقط بأمور الدين كما يعتقد البعض أو يحاول ترسيخ ذلك الاعتقاد إنما يجب أن ينسحب على كل تعاملات الحياة..
ـ والوسط الرياضي جزء لا يتجزأ من المجتمع بل إن المجتمع الرياضي يشكل الشريحة الأكبر من أي مجتمع في العالم..
ـ والوسطية تشكل أهمية كبرى في الوسط الرياضي رغم أنها بكل أسف غائبة أو هي تكاد تكون كذلك..
ـ ما يحدث من تعاطي في وسطنا الرياضي يمثل في معظمه تطرفاً لرأي أو توجه ما يجعل الأمور عاصفة غير مستقرة بعيدة عن تحقيق الأهداف..
ـ النقد الرياضي في (مجمله) وليس جميعه بعيد عن الوسطية فإما تطرف لطرف أو تطرف ضده حسب مصالح الناقد أو الوسيلة الإعلامية.. وهذا أمر غير منطقي ولا يمكن أن يساعد على تحقيق ما هو منتظر تحقيقه..
ـ في الأندية نجد (معظم) أعضاء الشرف وليس جميعهم متطرفين مع الإدارة أو ضدها حسب موقف تلك الإدارة من أولئك الأعضاء..
ـ الجماهير الرياضية أيضاً تسرف في دعمها لإدارة ناديها أو القسوة عليها.. إن تحققت البطولات قامت الجماهير بدعم الإدارة ومساندتها رغم أنه قد يكون هناك سلبيات لكنها (أي الجماهير) تتطرف وتغض الطرف عنها..
ـ وإن لم تتحقق الإنجازات قست الجماهير بشدة على الإدارة حتى لو كان عملها يقترب من الكمال وكان النقص الوحيد هو تحقيق بطولة..
ـ نحن مقبلون على موسم رياضي جديد لا يمكن أن يكون كاملاً مكتملاً دون نقص سواء على صعيد اتحاد الكرة أو مجالس إدارات الأندية وبالتالي على شرائح المجتمع الرياضي من إعلام وأعضاء شرف وجماهير أن تكون منطقية في تناولها لعمل اتحاد الكرة أو مجالس إدارات الأندية..
ـ المنطقية في التقييم أو (الوسطية) في العامل هي الطريق الأمثل للنجاح.