2009-05-18 | 18:00 مقالات

الفريق الضحية

مشاركة الخبر      

  السقوط الغريب للفريق الاتحادي في المباراة النهائية لم يكن مفاجأة لمن تابع الوسط الرياضي السعودي خلال الفترة الماضية...
- أي فريق كروي هو نتاج منظومة عمل متكاملة يشكل الجانب الإداري منها جزءا كبيرا والجانب النفسي جزءا أكبر...
- ما حدث في البيت الاتحادي طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية حول كرسي الرئاسة ألقى بظلاله على لاعبي الفريق الكروي الذين هم في النهاية بشر وجزء من المجتمع الرياضي يشعرون بما يدور حول فريقهم وبالتالي باتوا مشتتي الذهن مهما حاول المسئولون عن الفريق نفي ذلك...
- فريق الاتحاد الكروي ذهب ضحية تحديد مستقبل وهوية مجلس الإدارة والرئيس القادم.....فاللاعب السعودي بشكل عام لم يصل بعد للمستوى الاحترافي الذي يجعله يتفرغ لمهنته ويركز عليها...
- اللاعب أيضاً لا يلام فأسلوب التعامل لم يصل للمستوى الاحترافي... فالمحترف السعودي بشكل عام لا يحكمه العقد بقدر ما تحكمه علاقته مع رئيس النادي أو عضو شرف بعينه...
- لا بد أن يرتقي مستوى العلاقة والتعاطي بين المحترف وإدارة ناديه إلى الفكر الاحترافي الذي يتمثل في فصل تام بين مهمة اللاعب المتمثلة في دوره كلاعب كرة قدم وبين من يدير النادي....العقود متى كانت مثالية وموثقة يجب أن تكون هي منظم العلاقة وليس بقاء هذا الرئيس أو ذاك العضو...
- كنا نقبل أن ترتبط علاقة اللاعب الهاوي بناديه من خلال شخصية الرئيس أو عضو الشرف على اعتبار أن ذلك اللاعب الهاوي ربما يكون قد جاء لذلك النادي بناءً على علاقة شخصية مع رئيس مجلس الإدارة أو عضو الشرف وبرحيله قد نقبل رغبة اللاعب بالرحيل...
- أما اللاعب المحترف فيتعامل مع منشأة يمثلها عقد وليس شخصا بعينه مهما كانت مكانة وأهمية ذلك الشخص في تلك المنشأة...
- في تصوري أن الصراعات الاتحادية الخفية والمعلنة كانت السبب الرئيس وراء ما حدث للفريق في النهائي الكبير.