2009-05-16 | 18:00 مقالات

بالاستقرار الشباب يكسب الأفضلية

مشاركة الخبر      

في مقالة الأمس قلت إن لقاء البارحة سيحدد من هو الأفضل هذا الموسم على اعتبار أن الفائز سيكون حقق لقبين هذا الموسم وبالتالي بالأرقام يكون هو الأفضل..
ـ فريق الشباب لم يكتف البارحة بإثبات أنه الأفضل على صعيد الأرقام بتحقيقه بطولتين إنما أيضاً على الصعيد الفني فقد قدم الفريق الشبابي مساء أمس أداءً متميزاً يجبرنا جميعاً أن نصفق له ونقول إنك الأفضل..
ـ كان غياب محمد نور العلامة الفارقة لأحداث الشوط الأول من المباراة فجلس على دكة البدلاء لعدم جاهزيته الفنية ليفتقد وسط الاتحاد أهم أوراقه إلى جانب أن غياب نور أجبر كالديرون على إشراك ثلاثة لاعبين يلعبون بالقدم اليسرى (مناف وريناتو والنمري) فبات وسط الاتحاد أعرج في ظل أن القوة الحقيقية للشباب هي خط وسطه فكان من الطبيعي أن يكون الشوط الأول شبابياً أداءً ونتيجة..
ـ ضياع وتفكك خط الوسط الاتحادي منح الأفضلية المطلقة لوسط الشباب فكان الضحية هو خط دفاع الاتحاد الذي لم يستطع الصمود أمام ضغط وسط الشباب وهجومه..
ـ شوط المباراة الأول كان يؤكد أهمية الاستقرار في كرة القدم فالفريق الشبابي يمثل تجانساً وتناغماً لافتاً هو نتيجة طبيعية للاستقرار الفني والعناصري من قبل المدير الفني هكتور وكان لاعبو الشباب لا يجدون عناءً في تمرير الكرة بل إن أي لاعب شبابي يمرر الكرة دون أن ينظر أين سيمرر لأنه متأكد من وجود زميل له في موقع التمرير وهذا هو مفهوم التجانس والانسجام..
ـ التفوق الشبابي كان واضحاً للغاية حتى والفريق يهدر ضربة جزاء مبكرة لم تهتز ثقة الشبابيين في أنفسهم لأنهم كانوا متأكدين من تفوقهم الفني الذي أثمر عن هدفين كانا كافيين لقتل الطموح الاتحادي..
ـ على العكس من الوضع الشبابي كان فريق الاتحاد يعيش حالة من التوهان الفني ولم نشاهد خلال الشوط الأول نقل لكرة بين ثلاثة أو أربعة لاعبين..
حتى على الصعيد النفسي كان الفريق الاتحادي مثار تساؤلات ولعل خروج مبروك والصقري بالبطاقة الحمراء كان يعكس الوضع النفسي للاعبي الفريقين (هدوء شبابي وتوتر اتحادي) مع أن نايف القاضي كان هو الآخر يستحق بطاقة مماثلة عندما خدش الجمال الشبابي بصفعه نايف هزازي دون داع لذلك..
ـ لم يكن هناك ما يستحق الذكر في الشوط الثاني سوى هدف حسن معاذ الذي كان يمثل جهداً فردياً متميزاً لدور الظهير العصري..وهدف السلطان الذي يجبرنا أن نقول إنها كبيرة بحق الاتحاديين..
ـ الأمور كانت قد حسمت مبكراً في الشوط الأول..الاتحاديون كانوا مطالبين بالمستحيل فعليهم البحث عن التعديل ولكن قبل ذلك منع المزيد من الأهداف الشبابية..
ـ أما لاعبو الشباب فكان ثمن جهدهم الكبير في الشوط الأول هو الراحة التامة خلال الشوط الثاني ولو ركزوا في الهجمات المرتدة لسجلوها تاريخية غير مسبوقة على صعيد النهائيات السعودية..
ـ مبروك لفريق الشباب فقبل يومين وصفته بالفريق الأنموذج وهو بالفعل كذلك..ويستحق من كل الرياضيين الاحترام والتصفيق.