2009-04-28 | 18:00 مقالات

أين كان هذا النصر؟

مشاركة الخبر      

تأهل فريق الهلال لنصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بكل استحقاق، ليس من خلال مباراتي دور الربع النهائي أمام جاره النصر، إنما من خلال عطاء متميز ومتواصل طيلة الموسم الرياضي.
ـ صحيح أن الهلال والنصر لم يظهرا بشكل مقنع في لقاءي الذهاب والإياب، وإن كان لقاء الإياب أكثر متعة وإثارة إلا أنه أيضاً كان دون الطموحات.
ـ الهلال تخطى النصر لأنه حضر في المباراتين بشخصية الفريق الأجدر والفريق الأكثر اكتمالا، وهي شخصية الفريق المعروفة على مدار المواسم الأخيرة، بينما حضر النصر فقط في المباراتين كردة فعل لمباراة ديربي ومنازلة جار لكن دون شخصية الفريق الواثق بتحقيق النصر.
ـ الهلال تجاوز النصر دون عناء يذكر بينما النصر بذل كل طاقاته لمجاراة الجار اللدود، وبين الحالتين يكمن الفرق.
ـ لماذا حضر النصر أمام الهلال بشكل إلى حد ما مقنعاً وغاب بقية الموسم، بل إن النصر كان الفريق الأسهل لفرق أقل منه بكثير على صعيد الإمكانات المالية والفنية.
ـ لو لعب النصر طيلة الموسم بذات العطاء الذي قدمه أمام الهلال لحجز وبسهولة مقعداً في دوري أبطال آسيا.
ـ من شاهد النصر في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لا يصدق أنه ذات الفريق بذات الأسماء الذي كان يخسر أمام أبها ونجران.
ـ أمام الهلال حضرت روح النصر فارتقى اللاعبون بأدائهم وكانوا قريبين من التأهل لولا غياب شخصية وثقافة الفوز التي باتت عنواناً هلالياً عندما يلتقي الطرفان.
ـ النصر الذي حضر أمام الهلال يؤكد أن عودة الفريق ليست صعبة متى ما تم تطعيمه بعناصر غير سعودية مؤثرة تحمل الفريق كما هو حال الهلال والاتحاد والشباب مع عدد محدود من العناصر المحلية إلى جانب خلق ثقافة الفوز التي غابت عن الفريق فحطمت كثيراً من روح بعض لاعبيه.
ـ جماهير النصر تتمنى أن لا يخلد رجال النصر لإجازة صيفية طويلة ثم يبدأون عملهم قبل الموسم بأسابيع معدودة قد لا تكفي لعمل كبير يحتاجه الفريق الأصفر.