2009-04-24 | 18:00 مقالات

متى نستفيد؟

مشاركة الخبر      

 أهمية وإثارة وحماس منافسات دوري أبطال آسيا ووجود 4 ممثلين سعوديين أجبرني على تأجيل الحديث عن سهرة ممتعة كان طرفاها ليفربول وأرسنال ضمن منافسات الدوري الممتاز الإنجليزي.
ـ أعلم أن اللقاء الإنجليزي أشد حماساًً وإثارة لكنه ليس كذلك على صعيد الأهمية، كون مشاركة ممثلي الوطن والكتابة عنها هي الأهم.
ـ الآن أجدني مشدوداً للعودة لأتحدث عن لقاء ليفربول وأرسنال الذي انتهى بالتعادل بأربعة أهداف لكل منهما وهي النتيجة التي قللت إلى حد ما من حظوظ الفريق الأحمر بالفوز بلقب الدوري.
ـ في مقالة الأمس قلت إن أنديتنا تفوقت على نظيرتها الإماراتية بسبب الاحتراف السعودي وقوة منافساتنا المحلية، وهي أمور تتعلق إلى حد كبير بالمشرع والمنظم وهو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم.
ـ لكن لا بد من القول إن الأندية لم تقم بكامل دورها من أجل نجاح أكبر سواءً على صعيد تطبيق نظام الاحتراف أو حتى على صعيد الروح الرياضية.
ـ في اللقاء الإنجليزي شاهدت كرة قدم حقيقية عنوانها التنافس الشريف والعطاء بجد ودون كلل، وكل تفرغ لأداء دوره من لاعب ومدرب وحكم فاكتملت المتعة.
ـ الفريقان تناوبا التقدم، لكن أياً منهما لم يتعمد لاعبوه السقوط على أرض الملعب بحثاً عن إضاعة الوقت ولم نشاهد رجال الإسعاف خلال الشوطين.
 ـ رغم سخونة اللقاء لم نشاهد مدربي الفريقين يتحركان من مقاعد البدلاء لأكثر من دقيقتين أو ثلاث على مدار الشوطين لأنهم منحوا اللاعبين التعليمات وتركوهم يقومون بما هو مطلوب منهم باستثناء تدخلات محدودة جداً.
ـ رغم أن اللقاء شهد ثمانية أهداف إلا أن الحكم لم يشهر سوى بطاقة صفراء واحدة أو اثنتين، لأن اللاعبين تفرغوا للعب كرة قدم وتركوا الحكم يقوم بدوره المناط به.
ـ خلال المباراة شاهدنا لاعبين ومدربين وحكاما وأجهزة طبية فقط، ولم نشاهد مديري فرق أو رؤساء أندية على دكة الاحتياط، فأدوارهم من المفترض أن تكون قد انتهت خارج المستطيل الأخضر.
ـ فقط قارنوا كل جزئية ذكرتها عن اللقاء الإنجليزي بما يماثلها في ملاعبنا لكي نستفيد ممن سبقونا وهي أمور ليست بذلك التعقيد ولا تحتاج عناء بقدر ما هو فكر احترافي وتنظيمي يجعل منافساتنا أكثر جمالاً.