2009-04-20 | 18:00 مقالات

كرسي بمواصفات خاصة

مشاركة الخبر      

كان من المفترض أن يختار مسئولو كرة القدم العربية اليوم من يقود دفة الكرة العربية لدورة جديدة لولا قرار التأجيل لعام مقبل رغم أنهم  (أي العرب) متأكدون أن هذا المنصب محجوز بالمنطق لمسئولي الكرة السعودية...
 ـ   المنطق يقول إن رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم يجب أن يكون سعودياً اليوم أو بعد عام أو حتى بعد قرن ليس فقط لأن مقر الاتحاد في الرياض وليس لأن المملكة العربية السعودية هي الداعم والممول شبه الرئيس لهذا الاتحاد إنما لأن كرة القدم اليوم باتت أهم من الأدوار السياسية في تدعيم الروابط العربية...والمملكة هي رمز القيادة العربية سياسياً ورياضياً....
ـ   المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها ومن خلال تعاقب ملوكها مسئولية لم الشمل العربي كلما تفرق..والمصالحة بين من اختلفوا من العرب حتى باتت المملكة بمثابة الأخ الأكبر لجميع العرب...الأخ الذي لا يرفض له طلب....الأخ الذي يبحث الجميع عن مشورته...
ـ   وكما هي القيادة السعودية على مر العقود تقود التجمع العربي فإن رجال الرياضة السعودية أيضاً هم من قاد وحرص على لم الشمل الرياضي العربي بدءاً من الأمير فيصل بن فهد (مؤسس الاتحاد العربي لكرة القدم) يرحمه الله مروراً بالأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل...
 ـ   المملكة التي استطاعت أن تقود العرب سياسياً وبنجاح شهد به غير العرب أليست هي الأقدر على قيادة العرب رياضياً...بل إن تاريخ الرياضة العربية يؤكد ذلك....
ـ   إذا ذكرت الرياضة العربية وتحديداً كرة القدم فإن كل العرب من الخليج إلى المحيط لا يعرفون سوى رجال الرياضة السعودية الذين منحوا وقتهم وجهدهم ومالهم من أجل رياضة عربية متقدمة خاصة على صعيد كرة القدم...
ـ   لا أتصور أن أرى سوى الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل في المناصب القيادية في الاتحاد العربي لكرة القدم بل لا أتردد أن أقول ألا أحد يتجرأ على ترشيح نفسه لأنه يعرف صعوبة مواصفات الكرسي الذي سيجلس عليه....