2009-04-19 | 18:00 مقالات

صفقوا لكالديرون

مشاركة الخبر      

  سواء حقق فريق الاتحاد بطولة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال أو ذهب اللقب لفريق آخر فإن الإنصاف يجبرنا أن نصفق للمدرب القدير كالديرون...
صحيح أن هناك من وقف مع كالديرون خلال الموسم لكن الأغلبية كانوا شديدي الانتقاد لعمله وطالب كثيرون برحيله...
لن أقول إنني ممن كانوا مع كالديرون أو ضده لأنني كنت دوماً أقيم عمله من خلال ما أشاهده على أرض الملعب لأنني بعيد تماماً عن نادي الاتحاد لكن ما أتذكر أنه شدني في عمل المدرب الأرجنتيني فقد كان توزيعه لجهد لاعبيه خلال الموسم وسط استغراب معظم النقاد الذين طالبوا بثبات التشكيلة...
نظرة كالديرون كانت ثاقبة وبعيدة المدى فهو يعلم أنه سيلعب في 4 منافسات محلية وواحدة خارجية وأن الفريق سيسافر كثيراً وسيتعرض اللاعبون لإجهاد كبير خصوصاً أن عدداً كبيراً من لاعبي الفريق يمثلون المنتخب السعودي ما يعني المزيد من الجهد والإرهاق البدني...
حرص كالديرون أن يوزع الجهد البدني للاعبي فريقه على مدار الموسم وعلى حسب أهمية اللقاءات حتى نجح في السير بفريقه بصورة نالت استحسان وإعجاب كل منصف وكل من يفهم في كرة القدم...
كالديرون أعطى درساً بليغاً في مجال التدريب وقال للجميع بصوت عال : إن التدريب ليس فقط حملا لياقيا وحصة تدريبية إنما هو أبعد من ذلك بكثير فالمدرب الناجح هو من يستقرئ الموسم بشكل جيد ويرسم الإستراتيجية البدنية والفنية والنفسية الملائمة...
ولعل ما ساهم في نجاح كالديرون هو استمراره مع الفريق لموسم آخر وإشرافه على معسكر الفريق الإعدادي حيث اهتم وركز على اللاعبين الذين سيحتاجهم وأبعد من يعتقد أنه ليس بحاجة لخدماتهم....
في الهلال حصل هبوط واضح بعد رحيل كوزمين وكشف مدرب اللياقة عبداللطيف الحسيني أمراً آخر بعد لقاء النصر عندما قال إن الفريق الهلالي الحالي لا يضم ممن أشرف على تجهيزهم في المعسكر الأوربي سوى لاعبين اثنين فقط وبالتالي اللاعبون الذين تم تجهيزهم وتأهيلهم في المعسكر الإعدادي لم يتم الاستفادة منهم خلال هذا الموسم وهذا ربما من أسباب تأرجح مستوى الفريق الأزرق مع نهاية الموسم...