صعبة على الهلال

انتهت منافسات النسخة الأولى من دوري المحترفين السعودي وذهب اللقب لعميد الأندية السعودية نادي الاتحاد وتحولت الفرق السعودية ومعها الجماهير الرياضية إلى مسابقة جديدة في تنافس جديد نتمناه كالعادة ثرياً للغاية من الناحية الفنية.
ـ عندما تبدأ الفرق الثمانية اليوم وغداً مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال فإنها تنظر للمسابقة وكأنها موسم جديد برغبة جامحة إما لإرضاء جماهير لم تحقق فرقها أي إنجاز هذا الموسم أو بحثاً عن لقب ثان يسجل تميزاً لصاحبه، خصوصاً أن البطولات الثلاث التي انتهت هذا الموسم ذهبت لثلاثة أبطال مختلفين هم الهلال والشباب والاتحاد.
ـ طموحات مختلفة للفرق الثمانية وهو حق مشروع للجميع.. الاتحاد والهلال والشباب تبحث عن تميز أو تفرد تحقيق بطولتين هذا الموسم.. الأهلي يبحث عن لقب محلي بعد تحقيقه لقبا خارجيا.
ـ أما النصر والاتفاق والوحدة والحزم فتتمنى الخروج بما يحفظ ماء الوجه قبل نهاية الموسم وإن كانت حظوظهم صعبة للغاية في ظل تفوق الفرق الثلاثة الأولى.
ـ سأبدأ حديثي عن لقاءات الليلة من السهل وصولاً للأصعب.. ليس تقليلاً من فريقي الشباب والوحدة لكنها الأقل جماهيرية وإعلاماً بالنسبة للقاءات الليلة.. الوحدة متأرجح المستوى ويعيش الفريق ضحية خلافات إدارية شرفية ومن الصعب جداً أن يتجاوز فريقاً بعكس ظروفه تماماً.. فالشباب فنياً وعناصرياً يتفوق على الوحدة إلى جانب استقراره الإداري والشرفي ما يمنح الفرصة لتفوق شبابي إن لم يكن في اللقاءين فبالتأكيد في لقاء الإياب، وفي تصوري أن الأمور شبه محسومة للشبابيين.
ـ الاتفاق والاتحاد عندما يلتقيان بنظام خروج المغلوب من ذهاب وإياب يكون لإتي الشرقية حضور لافت، وكثيراً ما أحرج وأخرج إتي الغربية.. لكن إتي الغربية اليوم غير ويتفوق كثيراً، وأعتقد أن كفة الاتحاد أرجح في إجمالي المباراتين خصوصاً أن لقاء الإياب سيكون في جدة معقل العميد.
ـ أقوى لقاءات الليلة (جماهيرياً وإعلامياً فقط) هو لقاء الجارين النصر والهلال، وفي تصوري أنه سيكون صعباً على الهلاليين من الناحية النفسية لا أكثر.. الهلال يتفوق على جاره كثيراً في الناحية الفنية لكن خسارة الهلال بطولة الدوري قبل عدة أيام قد تؤثر نفسياً على الهلاليين وتجعلهم تحت ضغط معنوي شديد.
ـ لكن الصعوبة من وجهة نظري لا تكمن هنا.. إنما في أن الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة الهلاليين تجعل النصر أكثر ارتياحا فإن خسر الفريق فهو أمر متوقع وإن فاز فهو قد حقق إنجازاً.
ـ على العكس تماماً في الجانب الهلالي.. إن فاز الزعيم فهو أمر متوقع مسبقاً وإن خسر فهي مفاجأة وحزن لا تقبله الجماهير الهلالية خصوصاً أن يأتي بعد خسارة مريرة أمام الاتحاد.
ـ أليست صعبة على الهلال (معنوياً) أكثر منها على النصر.