رأسية أومتيتي تتفوق على مهارات البلجيك
انتصر المنتخب الفرنسي على غريمه البلجيكي، بهدف وحيد، ليعلن نفسه الطرف الأول في نهائي موسكو المنتظر. أجرى مارتينيز تعديلا على تشكيلته، بإشراك موسى ديمبلي في وسط الميدان، بدلا من المعاقب توماس مونييه، مع وضع ناصر الشادلي على الجبهة اليمنى، في حين دخل ديشامب بتشكيلته المثالية، بعد إستعادة ماتويدي من الإيقاف، ليشارك بجانب بوجبا، وكانتي في خط وسط الديوك.
بدت بلجيكا أفضل في البدايات، حيث هاجمت من الجبهة اليمنى عبر الشادلي، وإيدين هازارد يسارا، مع تحفظ فيرتونخن دفاعيا لإعطاء التوازن، وعودة لوكاكو إلى عمق الهجوم، بعد أن لعب مائلا لليمين ضد البرازيل. استحوذت بلجيكا في أغلب فترات نصف الفترة الأولى، مع إجادة في سرعة استعادة الكرات.
استطاعت فرنسا التصدي لبلجيكا دفاعيا، عبر ميل كانتي وماتويدي بجانب الظهير لوكاس هيرنانديز، لغلق جبهة الشادلي، مع مراقبة لصيقة من جيرو على الارتكاز موسى ديمبلي، لتضييق الخناق عليه وقت بناء الهجمة، وضعف الدعم نحو المهاجم لوكاكو، وبدأت فرنسا في إظهار قدراتها الهجومية في منتصف الشوط، بعد نزول جريزمان بالقرب من ثلاثي الوسط، للمساعدة في الوصول بالمرتدات، مع صبغة اللعب المباشر والمهاري، ليتصدى كورتوا لفرصة خطيرة عبر الظهير بافارد، وينتهي الشوط على التعادل السلبي.
بدأ الشوط الثاني، وبعد دقائق قليلة سجلت فرنسا، عبر ركلة ركنية برأس صامويل أومتيتي. عاد المنتخب الفرنسي بجميع خطوطه للدفاع، مع عودة مستمرة من جيرو وجريزمان لقطع الكرات، ليترك مهمة طرح الأسئلة على بلجيكا بالكامل. جاءت تغييرات روبيرتو مارتينيز بخروج ديمبلي، المخيب للآمال، ودخول ديريس ميرتنز، ليساند الشادلي على اليمين.
لم يحسن مارتينيز استغلال الجبهة اليمنى للديوك، التي يتواجد فيها بافارد وحيدا، بوضع فيلايني في مركز غريب على اليسار، لإتاحة تحركات هازارد نحو العمق، ولم يعدّل هذا الخطأ سوى في الدقيقة الثمانين، حين دفع يانيك كاراسكو بدلا عنه، ولكن بعد فوات الآوان، حيث تفنن الفرنسيون في تضييع الدقائق المتبقية، لتسير كتيبة ديشامب باللقاء نحو نهايته، وتتأهل بفضل هدف أومتيتي، الذي كان كافيا لقيادتهم نحو نهائي البطولة.