2018-08-24 | 01:08 مقالات

الليلة الاتحاد يعود بجمهوره

مشاركة الخبر      

الاتحاد ممثلاً في “نموره العائدين” إلى الساحة الكروية محلياً وعربياً وآسيوياً بقوة اسماً وتاريخاً وبطولات وإنجازات، يحتاج إلى وقفة “صادقة” ودعم قوي من جماهيره “الوفية”، بدءاً من مباراة تقام على أرضه بجوهرة العروس، وبين عشاقه أمام الوصل الإماراتي، في أول مواجهة له في البطولة العربية، إضافة إلى ما هو مقبل عليه من بطولات في هذا الموسم “الاستثنائي”.

ـ ما من شك أن مباراة السوبر التي كسب بطولتها “الزعيم” بجدارة، ألقت بظلالها “الحزينة” على الأجواء الاتحادية التي كانت “متفائلة” بانطلاقة قوية، بصرف النظر عن الهزيمة أو أن الهلال هو من فاز باللقب، إنما لمؤشرات برزت في الأفق أقلقت الشارع الاتحادي، وشكلت عنده هذا “القلق” حول مدرب تخشى أنه “مقلب” أو أن اللاعبين الأجانب يطلعوا هم الآخرين أيضاً “مقلب”. خاصة بعدما تابعت “تعاقدات” الأندية المنافسة، وأخص بالذكر “الهلال النصر والأهلي” مقارنة بالأسماء التي تعاقد معها نادي الاتحاد على إثر المستويات غير المرضية التي قدمتها في مباراة السوبر، إذ باتت تضع يدها على قلبها خوفاً على ناديها.

ـ لن ألوم جماهير العميد، فهذا من حقها أن تقلق وتخاف، فقد كان “عشمها” كبيراً، ولكن أعيد وأكرر ما سبق أن كتبته هنا وغردت به، أن الاتحاد في “أيدٍ أمينة”، ويجب على هذه الجماهير أن تتحلى بالحلم والصبر وتدرك أن رئيس ناديهم نواف المقيرن “الغيور” جداً على مصلحة الكيان والمهتم جداً بمشاعرهم الغالية وإرضائهم لن يقف “مكتوف” اليدين وسيتخذ القرارات “الحاسمة” في الوقت المناسب حتى لو كلفه ذلك كثيراً.

ـ على جماهير الاتحاد أن تعي جيداً أن ناديها منذ أن تأسس، قوته الحقيقية في جمهوره، وأن “سر” انتصاراته وبطولاته لم يكن في قدرات مدربين أو نجومية لاعبين، إنما بهيبة هذا الجمهور المرعب، هي من “صنعتهم”، ويأتي دورها اليوم لتقول كلمتها المعروفة “نحن هنا”، وهذا ما هو مأمول منها ابتداء من هذا المساء ليكون لها حضورها “الفعّال” المعتاد وتقوم بدورها “المؤثر” في دعم النمور وصناعة “بطل” قادم بوجود لها يغطي كل مدرجات الجوهرة.

ـ الهجمة “الشرسة” والعنيفة التي تعرض لها نجم الدفاع الاتحادي أحمد عسيري عبر “تويتر” أشك كثيراً في أنها صادرة من “اتحاديين” بقدر ما أنها موجهة من فئة “مدزوزة” تريد أن تعيد عميد “الأندية السعودية إلى الوراء وإلى مرحلة الانقسامات” والانشقاق لمعرفتهم بحجم نجومية هذا النمر الاتحادي كقلب دفاع خطير ومدى “إخلاصه” للكيان والشعار، إذ إنه من غير المعقول أن يوجه له اتهام “الخائن” لمجرد خطأ وقع فيه عن غير “قصد”، متناسين “عمداً” كيف كان متألقاً قبل الهدف ومن تسبب في الهدفين معاً، و”الفدائية” التي يتمتع بها كصخرة دفاع.