ماذا يفيد تحفيز الاتحاد أو حذر الهلال؟
الجولة السابعة لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين للأندية الممتازة، التي انطلقت أمس بمواجهة الفيصلي والرائد، كأنما بدت تستعد لتكتب الأحرف الأولى للمتنافسين على اللقب، والمتصارعين من أجل البقاء.
نتيجة الفيصلي والرائد مهمة جدا للفائز منهما، بحيث يمكن اعتباره كسب نقاطا 6، وليس 3، حيث يجيء تصنيف الفريقين بذات المستوى، خاصة عقب تراجع مستوى ونتائج الفيصلي، ولأنهما مع أندية أحد والقادسية والباطن والفيحاء قد خسروا أكثر من 13 نقطة، فلا يبدوا أن ثمة إنفراجة قريبة في النتائج، والسبب أن هناك طرفا اخر يتحكم فيها ايضا من الفرق الاخرى المتنافسة على البقاء.
قمة هذه الجولة بين الهلال والاتحاد، والحديث هنا لن يكون عن الاتحاد الذي يقبع في الترتيب الأخير، ولا يملك سوى نقطتين من أصل 18 ولم يسجل في المباريات الست سوى 6 أهداف، بينما منيت شباكه بـ 14 هدفا، بل عن الاتحاد الذي يعرف أنداده جيدا، ويعلم أنه لن يستعيد هيبته إلا بالفوز عليهم، لكن كيف له أن يفوز على الهلال الأكثر جاهزية، ومعنوية، ورصيدا، واستقرارا؟
من هنا سيبدأ الاتحاد، ففي كل ذلك حافز للاتحاديين وغواية للهلايين، سيلعب الاتحاديون من أجل السمعة والتاريخ وإثبات الذات، بينما سيتشتت فكر الهلاليين بين إذا ما كان خصمهم الاتحاد هو ذاته الذي يعرفونه ويعرفهم، أم أنه الاتحاد الجديد الغريب الذي لاحول له ولا قوة؟ ووسط هذه الضبابية فإن الأمر مرهونا بما قد استقر فعلا في الذهن والقلب، ولن يغيره تحفيز اتحاد أو تحذير هلال!
الأحرف الأولى لأسماء الأندية التي ستنافس على اللقب هذا الموسم، ستراقب الأهلي أمام الفتح لتطرد الشك باليقين، فالأهلي الجولة الماضية نفث سحابة سوداء من الشك حوله وهو الوحيد الذي يمكنه طردها، فيما يتربص النصر به وبالهلال بفضل علامته الكاملة في الجولات الست، تاركا الهلال ينتظر مؤجلته بفارق نقاطها الثلاث على شجرة الانتظار، ولا يمنع أن يبدأ الاتحاد بالهلال في مهمة التحكم أين يذهب اللقب؟ بحيث يمكنه لعب هذا الدور بعد أن فقد الأمل نهائيا في الحصول عليه.
الاتفاق أمام الحزم والوحدة يلاقي أحد، هذا سيجعلهما يعززان من تمسكهما بالترتيبين الرابع والخامس وسيعول الاتفاق على مؤجلته أمام الهلال ليزاحم أيضا الأهلي على المركز الثالث، وكل ذلك على حساب الشباب الذي لا يزال يحاول، والاتحاد الذي فقد إمكانية الوصول لهذا الترتيب بعد أن كان قد ضاع حلم اللقب.