الناجحون في الدوري السعودي
بعد مرور تسع جولات من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين الاستثنائي في كل شيء، لا من ناحية المسمى الذي لن يتكرر مرة أخرى، أو على الدعم الهائل الذي قدمته الحكومة للأندية، وتسديد كافة ديونها، نستطيع أن نقيم أداء إدارات الأندية ومدى استفادتها من هذا الدعم.
من وجهة نظر شخصية، لم ينجح سوى إدارة ناديين فقط من أندية الدوري السعودي الـ14، وهما نادي الهلال والوحدة، وأعني بإدارة الهلال إدارة سامي الجابر؛ فالرؤساء الجدد مثل محمد بن فيصل وخالد البلطان لا نستطيع الحكم عليهم وهم من أتى بعد انطلاقة الدوري، ولم يكن لهم قرار في تعاقدات الفريق.
نجاح الإدارتين الهلال والوحدة واضح للعيان، يدعمه ترتيب الفريقين وأداؤهما؛ فالهلال يتربع على الصدارة بالعلامة الكاملة، والوحدة يحل في المركز الخامس، وهو القادم من دوري الدرجة الأولى.
إدارة الجابر نجحت في التعاقد مع البرتغالي خيسوس أفضل مدربي الدوري حتى الآن، في حين أجرت أربعة تعاقدات مميزة وفي مراكز يحتاجها الفريق باختيارها للفرنسي جوميز هداف الدوري حتى الآن، والخطير جدًّا البيروفي كاريليو، وأفضل صناع اللعب في قارة آسيا الإماراتي عمر عبد الرحمن، إضافة لمحاولتها تقديم إضافة لدفاع الفريق وسد ثغرته بالتعاقد مع الإسباني بوتيا.
وأحسنت إدارة الجابر كذلك في الحفاظ على مكتسبات الإدارة السابقة بالإبقاء على الظاهرة إدواردو والعالمي علي الحبسي وأفضل لاعب آسيوي عمر خربين.
إدارة الوحدة بقيادة الخبير حاتم خيمي استطاعت صناعة فريق قوي بتوليفة من تعاقدات محلية ذات خبرة كبيرة، كأسامة هوساوي وتيسير الجاسم وعبد الله الزوري، وتعاقدات أجنبية رائعة مثل أوتيرو وجوليرمي وتشولاك، إضافة إلى مدرب رائع هو البرازيلي كاريلي.
في المقابل تعتبر إدارات النصر، الاتحاد، الفيصلي، الفيحاء، القادسية والباطن هي الأسوأ؛ بدليل إقالتها لمدربيها قبل الجولة التاسعة؛ ما يعني أنها لم تحسن اختيار قائد السيارة كما يصف ماجد عبد الله فريقه النصر بالسيارة الفخمة وسائقها غشيم، قاصدًا بذلك تعاقد ناديه مع كارينيو، وإن كنت لا أستطيع لوم السويلم لأنه لم يختره، بل كان سلمان المالك قبل إعفائه من رئاسة النصر.
بقية الأندية لا تستطيع الحكم عليها بالنجاح أو الفشل حتى الآن؛ فهي لم تختلف عن السنوات الماضية، وإن كان الشباب مختلفًا هذا الموسم، ولكنه رغم الاختلاف ليس بذلك الليث المرعب لمنافسيه، كما يحكي تاريخه