2018-11-22 | 22:22 مقالات

الديربي وفيلم الرعب

مشاركة الخبر      

فيلم الرعب عنوان اخترناه وأطلقناه أنا والزميل الصحفي حسن عبد القادر على مواجهة الأحد المقبل بين الجارين اللدودين "الاتحاد والأهلي"، حينما دار حوار شيق في برنامج "الحصاد الرياضي" عبر قناة 24 الرياضية.
ـ كنت البادئ في منح هذه المباراة ذلك الوصف وفق معطيات تجلت أمامي، من خلال ردود أفعال أهلاوية، فبمجرد نشر الاتحاد السعودي لكرة القدم خبر تأجيل مواجهة الفريقين لارتباط نادي الاتحاد ببطولة "السوبر المصري السعودي" أمام شقيقه الأهلي المصري، فإذا بمنسوبي ومحبي الأهلي السعودي "يهيجون" احتجاجاً رافضين هذا التأجيل، ولم يكتفوا بذلك، إنما ذهبت ظنونهم إلى اتهامات، نالت من اتحاد القدم، ومن حسن الحظ أن مواجهة الفريقين ظلت في موعدها السابق كما هي، عقب اعتذار الأهلي المصري لمرض رئيسه "شفاه الله"، وكان بمقدوري أن أسيء الظن بمسببات هذا الاعتذار بحكم علاقة "التوأمة" التي تربط الأهلي السعودي بأهلي مصر، إلا أنني أتعامل مع معلومة وظرف قاهر تم شرحه فرض هذا الاعتذار.
ـ ذلك الرفض الأهلاوي وما صاحبه من هجوم شرس على اتحاد القدم، هو من شكل عندي ذلك الوصف؛ فالمتابع للفريق الاتحادي وما أصابه من "وهنٍ" يلاحظ أن "جاره" يتمنى ملاقاته وهو في حالة "مزرية" من الضعف ولا يرغب بمواجهته "متعافياً" بالفترة الشتوية، بما يمثل هذا الموقف الأهلاوي حالة خوف و"رعب" شديدين يشعر بها الأهلاويون ممن يدعون أن "المنافسة بينه وبينهم انتهت"، علماً أن الفريق الأهلاوي على مدى ستة مواسم ماضية استثمر مشاكل يعاني منها الاتحاد ليفوز عليه في غالبية المواجهات التي جمعت الفريقين، فما دواعي هذا الخوف؟!
ـ حالة "الرعب" التي دبت في نفوس الأهلاويين من الاتحاد في ضعفه وقوته، تؤكد بما لا يدعو للشك حجم مقام ومكانة "العميد" كقوة يرتعد منه خصومه، هذه "النفسية" المرتبكة أوضحت حينها للزميل حسن عبدالقادر أنها ستؤثر سلباً على أداء الفريق الأهلاوي؛ لانعكاسها على نفسيات اللاعبين بالملعب في لقاء الأحد المقبل.
ـ بينما على العكس تمامًا بالنسبة لفريق الاتحاد الذي حتماً سيستفيد من حالة "الرعب" التي يعاني منها الأهلاويون، حيث ستكسب النمور "ثقة" زائدة لم تتوفر بالمباريات السابقة؛ ليحقق أول فوز له بالدوري.
ـ من يتابع هذا الأسبوع تصريحات رجال الاتحاد يلاحظ أن الاتحاديين يعيشون حالة "نشوة" قبل مواجهتهم لـ "الجار"، وكأن فريقهم هو صاحب المركز "الثالث" وليس الأخير؛ ولهذا أجدني "شغوفًا" جدًّا لمشاهدة ديربي "الرعب"؛ فإما تصدق رؤيتي ويفوز الاتحاد بأي نتيجة، وإن توقعتها "2/3"، أو تصدق رؤية "أبو محمد" مستغلاً الفريق الأهلاوي وهن "النمر" الاتحادي وهو في أسوأ حالاته، ويهزمه هزيمة ثقيلة تمكنه من الثأر والانتقام من "8" أهداف ولجت شباك فريق كان "منتشياً" بهيبته عقب عودته من لندن.