المشغولات تستهوي السعوديين.. التحف تجذب الأوروبيين.. والشعبيات تعجب العرب أسواق الديرة..
ملتقى الجنسيات في الرياض
يرفض "أبو تركي" المسن السعودي الذي يعيش في الرياض، التخلي عن عادته الأسبوعية بزيارة "أسواق الديرة"، على الرغم من ظهور عدة مراكز أخرى في العاصمة السعودية، أكثر قربًا إلى منزله.
ويشبع السوق حاجة مريدي الصناعات اليدوية على وجه الخصوص، من قماش وسجاد مستورد وملابس شعبية ووطنية، ويجد فيه الرجال كل ما يحتاجونه من أثواب ومشالح وأشمغة، وتقصده النساء كذلك طلبًا للعباءات، لا سيما المنزلية، فضلًا عن شراء كسوة أطفالهن، من أجود الخامات وأرخصها سعرًا. ويجد محبو التحف التراثية لذة لا مثيل لها في التجول بين أزقة السوق لمطالعة ما تعرضه المحلات من قطع قديمة مثيرة للاهتمام، ويقصده أيضًا الباحثون عن العطور، ومغرمو العود النقي الصافي الذي لم يغير رائحته الخلط أو الإضافات.
وفي إحدى جنبات السوق، تستقر محلات الذهب التي تقدم مشغولات تحمل الحس التراثي بأسعار مناسبة، وتكثر محلات الخردوات التي لا تخلو تقريبًا من حركة الزبائن، ويتردد عليها جميع الجنسيات، لا سيما الأجانب الأوروبيين العاشقين لكل ما هو قديم ونادر.
ويوضح لـ"الرياضية" أبو تركي، أنه يتجمع مع أصدقائه في مقاهي ومطاعم السوق منذ 25 عامًا، ولا يزال بعضهم يأتي إليه يوميًا، ويضيف: "غالبية رواد السوق من السياح الذين يحرصون على زيارة الأماكن التراثية في الرياض".
ويؤكد على حديثه، محمد الجيزاوي المقيم المصري، الذي أوضح لـ"الرياضية" بالقول: "متحف قصر المصمك المجاور للسوق أكثر ما يثير اهتمامي، لأنه يحكي تاريخ السعودية العريق، وكذلك المعروضات التراثية والأثرية المعروضة في السوق، مثل التحف والملابس الشعبية، التي أحرص على اقتنائها في كل زيارة".