2018-12-04 | 22:56 مقالات

غلطة و«ورطة»

مشاركة الخبر      

يستند نادي الوحدة في قضية احتجاج النصر على إشراكه علي النمر وأحمد عبده في المباراة التي جمعت الفريقين، وفاز بنتيجتها الوحدة، إلى مصادقة اتحاد القدم على تسجيل النمر كلاعب سعودي في الكشوفات المقدمة قبل بدء الموسم الرياضي؛ وهو ما يسهل حل القضية وعدم التأخر في البت فيها.
فإما أن يكون لدى اتحاد القدم مبرر قانوني لتسجيل النمر كلاعب سعودي، أو أن تسجيله كان بسبب خطأ إجرائي من اتحاد القدم السابق؛ وهو الأمر الذي لا يعفي الاتحاد الجديد من مسؤولية هذا الخطأ. كما يقول القانوني خالد أبو راشد في مداخلته مع برنامج كورة.
وتنص لائحة اتحاد القدم السعودي على أن يتم قيد اللاعب السعودي في كشوفات النادي عبر جواز السفر أو بالهوية الوطنية؛ وهو ما فعله الوحدة عند تسجيله النمر؛ ما يؤكد من وجهة نظري خطأ مصادقة المسؤول في اتحاد القدم السابق على قيد اللاعب، خاصة أن مسألة إشراك المواليد في الدوري السعودي جديدة، ولم يتم تطبيقها إلا من الموسم الماضي. فالموظف المسؤول في اتحاد القدم رأى اسم علي النمر ضمن قائمة اللاعبين السعوديين، ورأى جواز سفره السعودي فاعتمد القائمة، متناسيًا وجود اللاعبين المواليد الذين يحملون الجواز السعودي دون حملهم الهوية الوطنية.
وفي كلتا الحالتين، سواء كان لدى اتحاد القدم مبرر قانوني، أو كان تسجيل اللاعب سعوديًّا نتيجة خطأ إجرائي؛ فالوحدة موقفه سليم، ومن يتحمل المسؤولية في كلتا الحالتين هو الاتحاد الحالي.
فكما يقول المحامي أبو راشد في حديثه التلفزيوني، إن المسؤولية القانونية تنتقل من اتحاد لآخر، ولا يستطيع أي مجلس جديد أن يتنصل من سلبيات وإيجابيات من يسبقه.
ومن يحاول التعلق بتغريدة مزعومة قبل خمسة أشهر لم يثبت صحتها حين تعاقد الوحدة مع اللاعب علي النمر كلاعب مواليد؛ فتلك التغريدة إن صحت أم لم تصح فهي ليست لب القضية؛ فأساس القضية القانوني حاليًا لماذا صادق اتحاد القدم على قيد اللاعب في كشوفات فريق الوحدة كلاعب سعودي.
عمومًا، وبعيدًا عن من سيكسب الاحتجاج الوحدة أو النصر، فلا بد ألا يتأخر البت فيه أكثر من 24 ساعة لوضوح القضية وعدم الحاجة إلى البحث الطويل فيها، وأتمنى حقيقة ألا ينشر هذا المقال سوى وقد بت في القضية، خاصة لتأثيرها على المنافسة العادلة في صدارة الدوري بين النصر والهلال، اللذين سيجمعهما لقاء مصيري السبت المقبل.