2019-02-03 | 23:07 منوعات

عضو لجنة تحكيم "فرسان القصيد" يقلّب الأوراق ويتحدث عن المسابقة والنقد
الغنامي: لا محسوبيات في اختياراتنا

صورة التقطت للغنامي عضو لجنة التحكيم في برنامج فرسان القصيد (أرشيفية)
حوار: راكان المغيري
مشاركة الخبر      

شاعر وناقد أدبي سعودي، قدم نفسه بشكل مختلف، برز شاعراً، ودرس النقد والأدب، وباحثاً فيه لدرجة الدكتوراة، يراه الكثيرون أنه النموذج الأمثل والأميز في نقد الشعر الشعبي خلال مرحلته الأخيرة.. "الرياضية" التقت" تركي الغنامي، عضو لجنة التحكيم في مسابقة "فرسان القصيد" في حوار مثير، يبين أن لا محسوبيات جرت في اختيارات اللجنة.
01
كيف تقيم برنامج "فرسان القصيد" في نسخته الأولى وأنت أحد محكميه؟
أرى أنه برنامج يرتقي في سلم النجاح، والعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات، فالبرنامج يتقدم تقدماً مطرداً في حلقاته الثلاث الماضية، وهذا ظاهر لكل متابع منصف.
02
مستوى الشعراء المشاركون حتى الآن.. هل هو مرضٍ بالنسبة لكم؟
نعم المستوى في جملته مرضٍ، وطموحنا أن يرتفع مستوى أداء الشعراء في الحلقات المقبلة، وبالتالي يرتفع معه مستوى الرضا.
03
كيف ترى الآراء التي تبين أن تفاوتاً كبيراً في مستوى اللجنة أدى إلى خفوتها؟
جل ردود الأفعال التي اطلعت عليها من بعد الحلقة الأولى لم ألحظ فيها حديثاً عن تفاوت ولا عن خفوت، أما الحديث عنها قبل الانطلاقة فشيء آخر ولا أحسب عاقلاً يلتفت له، والذي أستطيع التأكيد عليه أن لجنة تحكم أربعة فنون في مسابقة واحدة، وآن واحد، بهذه الكفاءة، وتقوم بعمل أربع لجان تُعد لجنة أضواء لا خفوت، وأنا هنا أتحدث عمّا رأيته من عمل زميلي في اللجنة، أما ما يخصني فأتركه للمنصفين من متابعي البرنامج.
04
ما أبرز الملامح النقدية التي يتم الاعتماد عليها من قبلكم؟
نظراً لأننا نتعامل مع أكثر من فن في هذه المسابقة فإننا نحكّم المعايير العامة لكل فن، ونطعّم ذلك بتذوقنا الخاص.
05
كيف ترد على من يبين أن اللجنة نسخة مكررة من لجنة "شاعر المليون"؟
أقول له: غيّر النظارة فقط.
06
غياب الحداثة في النماذج المختارة.. ما أسبابه؟
أولاً: ما مفهوم الحداثة؟ لأن الحداثة من المصطلحات التي مسحت بكرامتها الأرض، فأكثر المدافعين عنها والشاتمين لها لا يعلمون ما هي أصلاً، فهناك خلط بين مصطلحات الحداثة والتحديث والتجديد وغيرها، ومع ذلك أقول: فاز عن طريق اللجنة نصوص حديثة لغة وأسلوباً.
07
غياب المدارس النقدية في الشعر الشعبي بعكس الفصيح.. إلى ماذا ترجعه.. وهل من الممكن تأسيسها؟
مرجعه إلى تصدير بعض من لا يستحق التصدير وتقديمه على أنه ناقد شعر شعبي، ثم جعله بعد ذلك نموذجاً للناقد الشعبي، ثم عجن النقد بالجهل الذي يشوه صورة النقد والشعر الشعبي معاً. أما التأسيس فهين يسير، وهو أن يخرج نقد الشعر الشعبي من بيئته ورحمه، لا تستجلب له قوالب صُنعت لغيره ثم يجبر شعرنا الشعبي على التشكل على وفقها.
08
حصدت إشادات واسعة على المستوى التحكيمي بعد مشاركتك في "فرسان القصيد".. ما الهاجس الذي يؤرقك بهذا الشأن؟
في الوقت الراهن لا يؤرقني شيء بهذا الشأن، لأنني أرى أن البرنامج ما زال في نصف مرحلته الأولى، وبقدر ما تفرحني إشادات العقلاء فإنني أحرص على أن أجد من المساحة والوقت في هذا البرنامج ما يساعدني على تقديم ما أرى أنه يمثلني حقيقة.
09
هناك معلومات منتشرة بأن اللجنة جاملت ولديها محسوبيات في اختياراتها.. كيف تردون عليها؟
أقول له: أصلح الله من ذائقتك ما أفسده الدهر.
10
هل "فرسان القصيد" شبيه في محتواه وفكرته بالبرنامج التلفزيوني "شاعر المليون"؟
أحيي برنامج "شاعر المليون"، فهو أول برامج مسابقات الشعر، وعلى الرغم من جهلي في العمل التلفزيوني إلا أن أول ما يلفت نظري أن برنامج "فرسان القصيد" أربعة برامج، وأربعة فنون، وأربع مسابقات، كلها في برنامج واحد، وهذا يكفي للحكم بالاختلاف.
11
هل مذيعو المسرح المحترفون قادرون على التعاطي مع أحداث المسابقات الشعرية؟
ليس دائماً، فالمذيع المحترف يحتاج أيضا إلى حد أدنى من ثقافة الشعر الشعبي، أو على الأقل القدرة على تمثل روحه، حتى لا يغرد خارج السرب.