أنواع
VAR
ربما نتفق أن القضية الأولى في كرة القدم السعودية هذا الموسم هي استخدام تقنية VAR والتي تعني "Video Assistant Referee" وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالفئران التي ملأت الإعلام الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أن "IFAB" التي حدثتكم عنها في المقال الماضي بدأت تضيق ذرعاً وتفكر في تغيير مسمى التقنية، وإليكم "أنواع VAR".
في السعودية وعدد من دول العالم أهمها الإمارات والصين وكوريا تستخدم عربة نقل أو غرفة VAR بالملعب تكون قريبة من عربة النقل التي تزوّد حكام التقنية بما يحتاجونه من لقطات، ويميز هذا النوع سرعة التواصل والقرب من الحدث، ولكن يعيبه عدم تماثل التقنيات والتجهيزات في الملاعب المختلفة من ناحية وإمكانية التأثر بأجواء الملعب من ناحية أخرى، كما أنه يتطلب توافر طواقم حكام متنقلة، ولذلك لا يعتبر الأفضل والأشهر بين "أنواع VAR".
بينما في إنجلترا وألمانيا واسبانيا وأغلب اتحادات أوروبا يستخدم النظام المركزي، بحيث توجد غرفة تحكم رئيسة بمقر الاتحاد تصلها الشارة من عربات النقل، بحيث يقوم المركز بالتواصل مع الحكام بالملاعب وتوجيههم لتغيير القرار أو الذهاب لشاشة خط التماس لاتخاذ القرار المناسب، واستخدم "FIFA" هذا النظام في كأس العالم 2018 وكان المركز في موسكو، كما استخدمه "AFC" في كأس أسيا 2019 وكان المركز بمدينة زايد الرياضية، ورغم أنه النظام الأفضل والأمثل، إلا أنه يحتاج إلى شبكة اتصالات قوية ومضمونة طوال الوقت، ونختم بأغرب وأندر "أنواع VAR".
حيث قامت شركات متخصصة بالتعاقد مع حكام خبراء وقدمت عرضاً لعدد من الاتحادات بحيث يكون مركز VAR في مقر الشركة وتقوم بتقديم الخدمة لأي ملعب بالعالم، ويعيب هذا النوع اعتماده بشكل كبير على جودة الاتصال الدولي في حال كانت الدولة مقر الشركة بعيدة، حيث وجد أن هناك تأخيرًا لبضع ثوان بين استقبال الشارة من الملعب لعربة النقل لمقر الشركة، وهو أمر يؤثر بشكل كبير على قرارات اللعبة التي تنتظر المزيد من "أنواع VAR".
تغريدة tweet:
حسب علمي سيصبح "VAR" ملزماً في جميع دول العالم في 2020، لذلك أقترح أن يبحث اتحاد كرة القدم عن أفضل التجارب العالمية ويستثمر فيها مهما بلغت التكلفة؛ لأن مصير البطولات مرتبط بهذه التقنية، وعلى منصات أفضل التجارب نلتقي.