2019-03-01 | 22:32 منوعات

موطن الأنتيكات والنوادر.. غيّر الاسم والمكان.. واحتفظ بالسمعة
أحد طرابلس.. سوق السياح والبسطاء

صورة التقطت لسائح سعودي في طرابلس يعاين بعض المعروضات على الأرض ويتحدث إلى بائع لبناني في سوق الأحد (الرياضية)
الرياض ـ حسين هتاش
مشاركة الخبر      

يشترك السياح القادمون إلى مدينة طرابلس، شمال لبنان، مع سكانها، في التعلق بسوق الأحد، لتلبيته رغبات الطرفين.
في السوق الذي زارته "الرياضية" على ضفتي نهر أبو علي، يفتش السياح عن الأنتيكات والساعات القديمة، في وقت يبحث فيه السكان، من البسطاء، عن السلع والملابس والأثاث بأسعار مخفضة.
وتتنوع جنسيات الزوار الأجانب، بين سعوديين وأردنيين، فضلاً عن أمريكيين وروس وأوروبيين وأبناء جنسيات أخرى.
ووفقاً لما رصدته "الرياضية"، يستقطب الباعةُ السياحَ بعرض مشغولات نحاسية عتيقة من أباريق ومواقد وأطباق، ولوحات مرت على رسمها عقود، فضلاً عن ساعات تقليدية. ووقت الزيارة المثالي بين الساعة 8 صباحاً وغروب الشمس، كون الإنارة بدائية ليلاً باعتمادها على بطاريات. ويذكر لـ "الرياضية" أحد الباعة، في السوق، أن "لدينا زبائن من مختلف طبقات المجتمع، فضلاً عن السياح الأجانب". ويلفت إلى إقبال الأجانب على التحف واللوحات. ويقول بائع آخر إن "المال الوفير ليس شرطاً للتسوق هنا".
وفي حقبة ما قبل الحرب الأهلية اللبنانية، كان السوق يحمل اسم يوم الجمعة، ويُقام عند الجامع المنصوري الكبير في وسط المدينة القديمة.
اقتصرت المبيعات، آنذاك، على المستعمل والعتيق.
وبعد انتهاء الحرب، توسع المعروض، ليشمل الجديد. كما انتقل السوق إلى يوم الأحد، فتغير اسمه. ولاحقاً، انتقل مكانياً، بقرارٍ بلدي، إلى ضفتي نهر أبو علي تحت قلعة المدينة، لتفادي الازدحام المروري.
ويحتاج الزبون إلى العودة في اتجاه القلعة، أو النزول إلى ساحل البحر، للتنقل بين ضفتي السوق.
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، لا تنقطع المعارك الكلامية بين الزبائن والباعة، لكنها تهدأ سريعاً، حين يظفر البائع بالمال والزبون بالسلعة.