2019-03-03 | 01:01 الكرة السعودية

كأس آسيا.. بين شركات كوريا ورجال الكرة السعودية

محمد بن فيصل
الرياض ـ عبد الرحمن عابد
مشاركة الخبر      

دخلت الغيرة قلب لي كون هي، رئيس شركة سامسونج، وهو يشاهد أندية بوسان وبوهانج وسيونجام وأولسان، تتناوب على الفوز بلقب الدوري الكوري، وسط دعم ملّاكها أصحاب أكبر الشركات الصناعية، فيما طلب الرجل الثري من مساعديه بمنتصف التسعينيات الميلادية، تأسيس نادٍ يحمل هوية وقيم الشركة.
نجح نادي "سوون سامسونج بلو وينجز"، والذي تشبه ألوانه قمصان منتخب فرنسا، في انتزاع الدوري الكوري 1998، من بين أنياب الأندية التي ترعاها شركات هيونداي وإل جي وبودسكو ودايو، وبعد 3 أعوام فوجئ الرئيس لي بسكرتيره التنفيذي حاملاً كيكة عملاقة إلى داخل مكتبه، والسبب احتفال الشركة بفوز فريق سامسونج بكأس أبطال آسيا 2001.
عرف رجال الكرة السعودية بفطرتهم العربية، أن أنديتهم لن تستطيع مقارعة الأندية الكورية واليابانية، والتي تقف خلفها شركات عملاقة تحقق نجاحات مالية ضخمة بفضل الثورة الصناعية الثالثة، ولذلك قرر مسؤولو الأندية الجماهيرية توحيد صفوفهم، خاصة مع تغيير نظام المسابقة في عام 2003.
في تلك الأثناء كان منصور البلوي يقود الاتحاد، واستطاع بدعم أعضاء الشرف توفير 100 مليون ريال، وأسهم المبلغ في فوز الفريق الأصفر بكأسين آسيويتين عامي 2004 و2005، بفضل نجوم أبرزهم نور وحمزة ومناف ومرزوق وتكر ومبروك والمنتشري والمولد وتشيكو وكالون.
في 2010 كان خالد البلطان يحلم بتتويج فريقه الأبـيـض على القارة الصفراء، آنذاك كان تألق عيال عطيف وفلافيو وكماتشو والتايب والشمراني والجيزاني والسلطان، بلغ الشباب نصف النهائي ولكنه خسر من سيونجنام، وأقال لاحقاً مدربه الأوروجوياني فوساتي.
وضع الأمير خالد بن عبد الله شيكاً مفتوحاً، أمام رئيس الأهلي فهد بن خالد، ومدرب الفريق التشيكي الأصلع جاروليم، وطلب من الثنائي تحديد الرقم الذي يحتاجه الفريق لتحقيق الآسيوية، وفي 2012 استغل الأهلاويون شيخوخة جارهم الاتحاد وتجاوزوه إلى النهائي الذي خسروه أمام أولسان، على الرغم من توليفة الفريق الجميلة بقيادة تيسير وبصاص ومعتز وباخشوين والبرازيلي فيكتور والعماني الحوسني والكولومبي بالومينو.
خسر الهلال كأس آسيا مرتين خلال العقد الجاري، مرة أمام سيدني الأسترالي في 2014، والمرة الثانية أمام أوراوا الياباني عام 2017، والمفارقة بين أزرق الرياض وبقية الأندية أن التبرعات الشرفية الكبيرة، كانت كفيلة بوصول الفريق إلى كأس العالم للأندية، والتي تعد الآن هدفاً واضحاً لرئيسهم الذهبي محمد بن فيصل بعد إخفاقات متتالية.