منطقية ووضوح اللوائح

أتلقى في أكثر من مناسبة سؤالاً محدداً: “لماذا تحدث الاحتجاجات في مسابقاتنا ويتم رفض أغلبها؟” وكانت إجابتي ثابتة وتتمثل في أن الأمر لا يخرج عن ثلاثة جوانب..”ضعف” قانوني لدى الأندية أو “غموض” في لوائح اتحاد الكرة.. وربما الجانبان مجتمعان.
ـ شخصياً أذهب مع الاحتمال “الثالث” وهو أن الأندية لا تملك إدارات قانونية تملك الكفاءة، إلى جانب “ثغرات” في لوائح الاتحاد وهذه المشكلة جعلتنا ندور في فلك لم نستطع الخروج منه، لأننا لم نسع لمعالجة الخلل في اللوائح، وكذلك “معظم” الأندية لم تستعن بقانونيين مختصين متميزين.
ـ تزايد الاحتجاجات يسحب الاهتمام والتنافس من “داخل” الملعب إلى “خارجه”، حتى أصبحنا “نحضر” خارج الملعب في مجالسنا واستراحاتنا نتناقش حول “الاحتجاجات” أكثر من حضورنا إلى الملاعب للاستمتاع بفنون الكرة والتنافس وتشجيع فرقنا المفضلة.
ـ ومن أجل “الدفاع” عن وضعها عقدت لجنة الانضباط نهاية الأسبوع الماضي ورشة عمل دعت إليها العديد من المهتمين بهذا الشأن.
ـ جميل جداً أن يتم عقد ورش عمل “لإيضاح” أي جوانب عمل في أي مجال كان، خصوصاً في المجالات الجديدة ومن بينها لجنة الانضباط التي مازالت “حديثة” بالنسبة لوسطنا الكروي، وبالتالي من الطبيعي أن تنال هذه المساحة الواسعة من الاختلاف والنقاش.
ـ حاولت أن أجد “مبرراً” لتوقيت ورشة العمل التي عقدتها لجنة الانضباط، حيث عقدت في “الثلث الأخير” من الموسم فقلت ربما إن السبب وراء هذا التوقيت أن الموسم بات في مراحل “الحسم” ومع شدة التنافس سيكون هناك الكثير من القضايا التي ستصدر عن لجنة الانضباط، وبالتالي بات على اللجنة ضرورة عقد هذه الورشة وإيضاح “ما يمكن إيضاحه” حول لوائحها.
ـ عقد هذه الورشة في “هذا التوقيت” لا يجب أن يمنع اللجنة من عقد ورشة عمل أخرى “تكون أوسع” منتصف شهر رمضان المبارك بعد انتهاء الموسم الحالي.
ـ بعد نهاية الموسم ستكون الورشة أكثر فائدة وأوسع مجالاً للنقاش وتلمس أبرز “ثغراتها” أو غموض بعض موادها وبنودها.
ـ كشف الغموض في مواد وبنود اللوائح في “كل” اللجان وليس فقط لجنة الانضباط “بعد” نهاية الموسم و”قبل” بداية الموسم الجديد سيمنح مجالاً للقائمين على اتحاد الكرة “لتعديل” ما يمكن تعديله أو “إيضاح” ما لم يكن واضحاً.
ـ وضوح ومنطقية اللوائح مطلب ضروري لمنافسات رياضية شريفة لعلها تبقينا أو تعيدنا إلى “داخل” الملعب.