2019-04-02 | 21:45 مقالات

100 مخرب

مشاركة الخبر      

ما زلت أطرح سؤالاً منذ سنوات.. كم بلغت قيمة الغرامات المالية التي جمعتها لجان الانضباط المتعاقبة؟ وأين ذهبت وتذهب هذه الأموال؟
ـ ملايين الريالات تم جمعها من قبل لجان الانضباط خلال السنوات القليلة الماضية نظير "خروج" عدد من الرياضيين "إداريين ولاعبين وجماهير وإعلاميين" عن النص والروح الرياضية.
ـ نقف "وسنواصل" الوقوف مع لجنة الانضباط طالما تسعى "لضبط" التنافس وإبقائه في إطار الروح الرياضية التي هي عنوان أي تنافس رياضي في أي بقعة في العالم، ونحن جزء من العالم الرياضي.. لكن على لجنة الانضباط ألا تكون مجرد لجنة "لجباية أو جمع الأموال"، بل يجب أن يكون دورها أبعد من ذلك بكثير.
ـ أتمنى ألا يتسرب إلى أحاسيسنا أن اللجنة "تسعد" بأي خروج عن الروح الرياضية لأنه "أي الخروج" يعني "جمع" المزيد من المال وهو ما تبحث عنه اللجنة، ونتمنى ألا يكون صحيحاً ولا يكون هدفها.
ـ مسمى اللجنة هو "الانضباط" وتحت هذا المسمى العديد من "الحلول" لضبط التنافس الرياضي وليس فقط "العقوبات وجمع الأموال"، بل يجب أن تكون العقوبات والغرامات هي "آخر" حلول لجنة الانضباط.
ـ يجب أن توسع لجنة الانضباط من دورها وعملها من خلال البحث عن "حلول" لتصحيح المسار الرياضي وبحث أسباب الخروج عن النص وكيفية معالجته، لا أن تنتظر هذا الخروج لتفرض عقوبات وتجمع الأموال!
ـ لماذا لا تعقد لجنة الانضباط "وهذا يجب أن يكون جزءًا من عملها" ورش عمل وجلسات "مغلقة" مع مختصين بالسلوك الرياضي وعلم النفس الرياضي وكذلك المختصين بالجوانب الأمنية.
ـ من خلال هؤلاء المختصين يتم النقاش "مع لجنة الانضباط" حول أسباب الخروج عن الروح الرياضية وكيفية معالجته لكي لا يتكرر، وهنا تكون اللجنة قد "ضبطت" الوسط الرياضي عن طريق حلول "علمية" وليس عبر "عقوبات وغرامات" تتسبب في تنافر بينها وبين الوسط الرياضي.
ـ لا يجب أن تكون "العقوبات والغرامات" هدفاً رئيساً، بل هي آخر حلول اللجنة وليس "أولها وأقربها وأسهلها"، لأن الإداريين واللاعبين والجماهير والإعلاميين هم "أركان" الرياضة ولا يجب أن نسعى "لتنفيرهم" بعقوبات "متسرعة" قبل أن نوجههم نحو الطريق الصحيح.
ـ من يخرجون عن النص هم "قلة" لا يتجاوزون 100 شخص يسيئون "لمئات الألوف" ممن يتمتعون بروح رياضية عالية.. وعلينا أن "نعالج علمياً" قبل "مالياً" هذه "القلة"، وألا نجعلهم "ظاهرة" فالظاهرة هم "الكثرة" المنضبطة التي يجب أن نفتخر بوجودهم.