بعد 15 عاما
حكايات الخماسية تتكرر
لم تكن الخسارة القاسية التي تلقاها فريق الهلال الأول لكرة القدم، أمام التعاون أمس الأول، في نصف نهائي كأس الملك هي الأولى في تاريخه، فقد تلقى خسارتين متتاليتين قبل 15 عاما، أي في موسم 2004م. بدأ سيناريو تلك الخسائر بإقالة الهولندي أديموس في مارس 2004، أي قبل الهزيمتين بشهرين، وتم التعاقد مع التونسي أحمد العجلاني.
في 18 مايو 2004 خسر العجلاني مع الهلال من الشارقة الإماراتي 2ـ5 في ختام دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، وغادر البطولة، وبعدها بعدة أيام وتحديداً في 23 مايو خسر أيضاً من الأهلي 1ـ5 في المربع الذهبي ببطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين.
أقالت الإدارة العجلاني بعد خماسية الأهلي، وعينت البرازيلي أوسكار بديلاً عنه حتى نهاية الموسم مقابل 80 ألف دولار.
قاد أوسكار الفريق فيما تبقى من مباريات دوري أبطال العرب 2004 وحقق فيه المركز الثالث. أما على الصعيد الإداري، فتأجلت استقالة الإدارة حتى نهاية الموسم، عندما عقد أعضاء الشرف في 7 يونيو 2004 اجتماعاً ضم العديد من الأسماء المؤثرة في البيت الهلالي، يتقدمهم الراحل عبد الرحمن بن سعيد مؤسس النادي، والأمير بندر بن محمد، واتفقوا على رحيل إدارة الأمير عبد الله بن مساعد، وتعيين الأمير محمد بن فيصل رئيساً للنادي.
خرجت “الرياضية” بعد الخسارة الأولى أمام الشارقة بمانشيت على صدر صفحتها الأولى يقول: “فضحتنا يا زعيم”، وبعد نهاية مباراة الأهلي كتبت: “الكواسر دقوا خمسة مسامير في نعش الزعيم”.