المنشطات والفهد
الظالم والمظلوم
أحزنني كثيرًا الاتهام الموجه لنجم المنتخب السعودي ونادي الاتحاد "فهد المولد" بتعاطي المنشطات، فالفهد يعيش عصره الذهبي مع كرة القدم السعودية وهو الساعد الأيمن لناديه الذي بدأ للتو بالانتعاش و"الصحيان"!
مؤلم جداً ضرب العميد بأقوى أذرعته الداخلية بتوقيت كهذا! محبو الاتحاد لم يستفيقوا بعد من صدمة المنشطات مع نجمهم الكبير محمد نور ليعاد السيناريو من جديد مع المولد!
بمواضيع كهذه يبقى اللاعب متهماً إلى أن تثبت براءته، وإذا كان للاتهام وجوه فللبراءة وجوه متعددة أيضاً! نجوم عالمية كثر وقعوا بفخ المنشطات ولا أكثر/ ولا أهم من الأسطورة مارادونا مع المنشطات! وفي السعودية قائمة من الأسماء التي وقعت بقبضة المنشطات بشكل أو بآخر! لكن هل كل متعاط للعقار المنشط عن قصد؟! وهل يلزم بأن يكون "جاهلاً" ليتعاطى مادة غير موثوق بها؟!
هل لاعبونا بهذه الدرجة من السذاجة؟! وما الفرق بين السذاجة وحسن النية إذا كانت تؤدي لنفس النتيجة؟! وهل حسن النية "وحده" يكفي لتخفيف عقوبة لاعب يقبض الملايين و"دماغه" ينقصه الذكاء الذي يجعله يحسب حساب ما يتناول من الأدوية؟! لن أجعل الموجة العاطفية تأخذني بعيداً وأبرر خطأه إذا كان مذنباً فلا أحد كبير على القانون! وأيضاً لن أستمتع بنصْب المشانق لإنسان "بريء" إلى أن تثبت إدانته، ربما وقع ضحية "مدلك أحمق" نصحه بما لا تحمد عقباه! لكن ما رابط العلاقة بين القضية واللجنة والنصر؟!
دائرة الشك تضيق وتتسع عندما نعمل على نفخها أو تفريغها من الهواء الفاسد الذي يعطيها حجماً أكبر من حجمها!
يقال إن العور أصاب اللجنة فهي ترى بعين واحدة بينما تغلق الأخرى عن "س" من الأندية لشيء في نفس يعقوب! وبتوقيت ضبابي تتمايع فيه الحقائق تبقى المادة المحظورة وحسن النية على المحك بالقضية إلى أن تظهر النتيجة! ودائماً بالتوقيت الضبابي يحضر الشيء وضده، العدالة والظلم، الانهزام والانتقام، التعمد والخطأ، المؤامرة والصدق إلى أن يظهر الحق!
يقول خبير قانوني بالمنشطات: "إن بعض المواد المحظورة ممكن أن تدخل جسم اللاعب دون علم منه عن ماهيتها"!
وأياً كان الظالم والمظلوم أعتقد بأن الاتحاد بمأمن عن العقوبة والحسم من نقاطه، وما ذنبه إذا كان المذنب هو اللاعب.