2019-05-20 | 23:49 مقالات

رؤساء بأمل لعل وعسى

مشاركة الخبر      

لم تقصر الدولة في دعم الأندية السعودية وضخت مئات الملايين من أجل حل قضايا خارجية، وكذلك التعاقد مع مدربين ومحترفين أجانب متميزين مع انضباط في دفع الرواتب دون تأخير..
ـ لم يكن مستغربًا من ولي العهد هذا الدعم الضخم للأندية السعودية، فهو رجل “العصر” كما هو رجل “المستقبل” من خلال رؤية 2030 التي “جزء” منها النهوض بالرياضة السعودية..
ـ ولن يكون مستغربًا أن تستمر الدولة بتقديم الدعم المالي للأندية، ولعل نجاح الموسم الرياضي “بشهادة البعيدين قبل القريبين” سيشجع الدولة على استمرار الدعم..
ـ الدعم الحكومي الضخم “يجب” أن ترافقه أمور عدة منها “الرقابة” المالية الدقيقة من قبل جهات حكومية “رسمية”، كما يجب أن “يترافق” مع الدعم الحكومي أن تتولى مسؤولية إدارة الأندية “عبر جمعيات عمومية” شخصيات مؤهلة “إدارياً”، وكذلك “مالياً”، وهذا من شأنه أن “يساعد” في إدارة الأموال التي ستقدمها الدولة..
ـ كذلك ننتظر أن يتولى مسؤولية إدارة الأندية شخصيات قادرة على “جلب” الأموال وليس “فقط” الاعتماد على “دعم” الدولة.. نحتاج شخصيات تملك العلاقات والفكر الاستثماري القادر على إيجاد موارد مالية ثابتة، وهو ما تهدف له الدولة من خلال دعمها، إذ إن هذا الدعم جاء “لمعاونة” الأندية لتقف على قدميها وتبدأ في العمل “المؤسساتي”، وأن نكون قد اقتربنا كثيراً من تخصيص الأندية..
ـ هناك شخصيات ترغب في رئاسة أندية سعودية كبيرة، وتلك الشخصيات قالت “صراحة” إنها فكرت في الترشح نتيجة توفر المال من خلال الدعم الحكومي.. أي أن هذه الشخصيات لن “تأتي” بمال ولن “تبحث” عنه، وستكتفي بإدارة الأندية من خلال ما ستقدمه الدولة من دعم..
ـ يجب أن تشدد الهيئة العامة للرياضة على ضوابط من سيتقدمون للسباق على رئاسة الأندية خلال الفترة المقبلة، إذا كانت الهيئة “وهي بالتأكيد كذلك” تبحث عن إدارات أندية “تواصل” المسيرة وتنفيذ خطة الدولة، لا إدارات تعود بنا للمربع الأول الذي عانينا خلاله من الكثير من المشاكل الإدارية والمالية..
ـ من المفترض أن يقدم أي مرشح لرئاسة أي نادٍ مبلغًا لا يقل عن 50 مليون ريال عربوناً للترشح، وأن تدرس الهيئة السيرة الذاتية للرئيس لتقييم “مدى” قدرته على تحويل النادي للعمل المؤسساتي الاستثماري..
ـ أما إذا كانت الهيئة ستوفر المال للإدارة القادمة فمن السهل أن نجد المئات يديرون الأندية “دون الفكر المتميز” وهو ما لا نتمنى حدوثه.