هنا أخطأ
منصور
سقط الأهلي في مباراته الأولى لهذا الموسم وهو يقابل الهلال "آسيويا"، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يعد مفاجأة نظرًا لقيمة المنافس، ولكنه بحسابات الآمال والطموحات كان غير مقبول.
قد يقبل المتابع تقارب "النتيجة" ليكون لمباراة الإياب معنى، ولكن واقع الحال يتحدث عن تأهل هلالي محسوم يرفض سوق الوهم بعودة أشبه بنكتة يضحك عليها هجومهم ودفاعنا.
الفوز ممكن وهو ما يجب العمل عليه ردًّا لاعتبار، وأما التفكير في التأهل فهو سيناريو سيعيدنا إلى ذات نقطة التهور فنيًّا، التي تسببت فيما آلت إليه نتيجة الجوهرة وهو ما يجب ألا يتكرر.
ما حدث في الذهاب له أسباب، فإن تقدم قائمة آسيوية تخلو من مدافع أجنبي وأنت تعلم يقينًا أن معتز لن يلعب فهو خطأ فادح يتحمله المدرب، ومن لم يقل له توقف من الجهاز الإداري،
وأن تلعب بمحور وحيد وأنت تعلم أن من تلعب بهم من مدافعين إنما أسماء دكة وطوارئ فأنت إما مغرور أو لست قارئًا جيدًا لقيمة المنافس وهذا خطأ يتحمله المدرب وإدارة وقفت تتفرج.
ليظل الخطأ الأكبر الذي يجب أن تتحمله الإدارة وحدها يكمن في الإبقاء على "حسين عبد الغني" لاعبًا في الأهلي، وهو ما يتعارض كليًّا مع الطموح، بل إحياء للتراث وقتل لكل فرص الحاضر.
ما حدث قد حدث ولا يمكن الوقوف عنده، بل لا يقلل من اجتهادات العمل المبذول والتفكير في الإصلاح أمر حتمي، فالصورة واضحة فما لدينا هو أهلي محتشم الرأس وعاري الأقدام.
الأهلي في الأمام قادر ولكن دفاعاته ستنسف الكل مع علمنا أن التشكيلة المحلية لن تكون كالآسيوية، ومع هذا فالسؤال عن حال معتز ضروري وحسم أمر الظهير علاج ملح ودون تأخير.
النقد متاح وفي ظل البداية المخيبة يصبح مطلبًا، ولكن المشكلة التي تعصف بالأهلي تتجاوز الملعب وتكمن في من يمثل الألم ويوزع "صكوك" الانتماء والخذلان قاسمًا الأهلي بين معسكرين..
هنا أذكر الأمير منصور أن الإصلاح الفني فرصة في ملعب إدارتك سيكون التفريط فيها "إهمال"، فالأهلي لا يطلب المستحيل ترميم دفاع وطلب لاعب لاجتماع وخطاب شكر ووداع.
وهناك أذكر عاشق الكيان وليس لأصحاب القروب والخلان أن ما مر به الأهلي من فراغ خلال عامين كفيل بأن نقبل بحاضر مستور ونقد تتحسن معه الأمور ورهان على ذاكرة وذكاء جمهور.