2019-08-26 | 22:22 مقالات

الرياضي الخلوق ثروة

مشاركة الخبر      

عندما تسأل خبراء الرياضة في كل دول العالم:
كيف تتحقق المنجزات الرياضية؟
مهما اختلفت إجاباتهم بين الموهبة، المنشآت المناسبة، الموارد المالية، والمدربين المتميزين.
سوف تجدهم يتفقون على شيء واحد فقط هو العامل الرئيس لتحقيق أي منجز رياضي.. إنه: “السلوك”.
نمط حياة الرياضي خارج الملعب ينعكس إيجاباً أو سلباً على الأداء في المنافسات، من أجل ذلك تسن الدول المتطورة رياضياً قوانين صارمة ضد أي تصرف غير أخلاقي يصدر من لاعبيها مهما كان حجمه ونجوميته.
أفضل رياضي في تاريخ العالم الحاصل على 28 ميدالية أولمبية، منها 23 ميدالية ذهبية السباح الأمريكي مايكل فيليبس صدر بحقه الإيقاف لماذا؟
“ألقت الشرطة القبض عليه بتهمة القيادة في حاله سُكْر، وتجاوزه السرعة القانونية حيث سجل رادار قياس السرعة أن سرعة السيارة بلغت 135 كيلومتراً في الساعة في منطقة لا تزيد السرعة المقررة فيها على 72 كيلومتراً في الساعة”.
قرر الاتحاد الأمريكي للسباحة حينها إيقاف مايكل فيلبس لمدة 6 أشهر، وأنه لن يمثّل الولايات المتحدة في بطولة العالم للسباحة بروسيا عام 2015م.
يدرك الأمريكيون أن السباح العظيم لو شارك سوف يحقق لهم العديد من الميداليات الذهبية في بطولة العالم، لكنهم يضحون بها من أجل الحفاظ على أهمية سلوك الرياضي في الحياة العامة ليكون القدوة للآخرين، درس علمي يبرهن لماذا هؤلاء هم أسياد العالم رياضياً؟
وفي أستراليا اللجنة الأولمبية أعلنت لوائح جديدة صارمة لضمان انتهاج الرياضيين سلوكاً طيباً قبل اختيارهم لتمثيل البلاد بالكشف عن سجلهم الجنائي، ولقد استبعد السباح نيك دارسي من تشكيلة الفريق الأسترالي للسباحة قبل دورة بكين الأولمبية بعد اتهامه من قبل الشرطة بالاعتداء على شخص في ملهى ليلي بسيدني.
لا يبقى إلا أن أقول:
غياب اللوائح الرادعة لمن يخالف السلوك خارج المنافسة الرياضية من الرياضيين السعوديين في مختلف الألعاب سبب رئيس لانخفاض المستوى الفني لكثير من المواهب بشكل مفاجئ.
يجب أن تهتم الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات بتفعيل لوائح رسمية تهتم بسلوكيات الرياضيين وتصميم برامج توعوية تشجع الرياضي بأن يكون القدوة الحسنة لمجتمعه.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
لماذا لا تهتم الهيئة العامة للرياضة بصناعة نماذج رياضية قدوة بسلوكها للمجتمع؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.