2019-09-09 | 22:34 مقالات

ابتدأ المشوار

مشاركة الخبر      

تاريخ المنتخب السعودي آسيويًا مشرف، هذا مدون في السجلات وتحتفظ به الذاكرة، لكن عند الدخول في منافسات جديدة نحتاج للعودة إلى ما هو أهم حتى تبقى ذات الصورة أو أنصع.
المنتخب البطل يظل دائمًا مرشحًا لتحقيق البطولات، لكن ليس بالضرورة أن يحققها، إنما من غير المقبول أن يظهر ضعيفًا هزيلًا. كل البطولات الآسيوية منذ صعود نجم المنتخب السعودي كان في مقدمة المنتخبات المرشحة لكل البطولات والتصفيات التي يخوضها، صادقَ على بعضها وفشل في أخرى.
كذلك فعلت المنتخبات الآسيوية الكبرى الأخرى اليابان كوريا الجنوبية أستراليا إيران، كل هذه المنتخبات ومعها المنتخب السعودي نمور آسيا، منها من اختفى من على منصة بطل أمم آسيا أو قائمة المونديال، أو أحدهما، لكنهم ظلوا يتبادلون المقاعد ويهيمنون عليها ويتصدرون التوقعات.
بالعودة لسجل بطولات أمم آسيا أو المتأهلين عنها للمونديال سيتأكد لك أن ما أحدثته هذه المنتخبات من سيطرة على الإنجازات يتوازى مع ما زرعته في أدمغة الجمهور والمراقبين، الذين يذهبون - تلقائيًا - كل مرة لترشيح هذه المنتخبات دون غيرها، حتى وإن حدثت حالة شاذة انتهت بدخول منتخب أو اثنين على الخط، أو أخفقت بعضها في دورة تنافس أو اثنتين، إذ سرعان ما تعود الأمور إلى سابق عهدها.
التصفيات الأولية لمونديال 2022 ونهائيات آسيا 2023 ينسحب عليها هذا الأمر، فالكل يرشح المنتخبات المتأهلة للجولة النهائية من تصفيات مونديال 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023، وهي: السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا والصين والإمارات وقطر وأوزبكستان والعراق وسوريا والكويت، الأول عن كل مجموعة وأفضل أربعة حصلوا على الترتيب الثاني، قد يسقط منتخب إلى ثلاثة ذلك لا يغير الفكرة.
اليوم يبدأ المنتخب السعودي مشوار التصفيات وهو مرشح لتصدر مجموعته، رغم ما قد يفعله الأوزبكي والفلسطيني، لكن لا أحد بمقدوره استبعاد ترشيح السعودي هكذا جرت العادة وستظل مع مثل المنتخب السعودي، ولابد من التذكير أن المنتخبين الإيراني والكوري الجنوبي يكونان دائمًا في مقدمة المرشحين لتحقيق لقب أمم آسيا، رغم أنهما فقداها منذ منتصف السبعينات.
مواجهة المنتخب اليمني أهميتها في أنها خطوة أولى لمشوار طويل ممتد إلى 2021، غيّر فيها المنتخب مدرسته الكروية مرة أخرى من اللاتينية إلى الأوروبية، وأدخل عناصر جديدة وشابة إلى القائمة وتحت إشراف اتحاد كره جديد، وفي مرحلة تعززت فيها سطوة اللاعب الأجنبي على مراكز اللعب كلها فكيف يمكن أن يكون الحصاد؟