عين على المنتخب «1»
تداخل بدء الموسم الكروي مع لعب دور ربع النهائي لثلاثة من أنديتنا، وانطلاقة التصفيات الأولية لكأس العالم 2022، ونهائيات أمم آسيا 2023م، تسبَّب في إرباك التقييم والحكم الفني على مستوى العناصر والأجهزة الفنية والإدارية في الأندية واتحاد الكرة.
أمام تعثر المنتخب بالتعادل مع اليمن، لم يسمح ظرف انطلاقة الموسم أن يكون تحضير المنتخب المدة الزمنية التي تخلق له عودة الانسجام بين لاعبيه الذين سبق لهم المشاركة، أو تمنح الجدد فرصة محاولة ذلك، ومع حداثة عهد الجهاز التدريبي تفاقم الأمر إلى الدرجة التي جعلت المنتخب يلعب بالمحاولات الفردية والعشوائية التكتيكية، ما أفقد المنتخب أن يستفيد من الفوارق العناصرية والخبرات مع المنتخب اليمني.
ومع فارق الـ 72 ساعة وأقل للعب الهلال أمام الاتحاد، والنصر مع السد القطري، في مواجهتين حاسمتين للوصول إلى نصف نهائي أبطال آسيا، ساد الارتباك تحضيرات الأندية الثلاثة مع دخولهم لمواجهات الجولة الثالثة من الدوري، حيث تتشتت الأذهان ولم يعد واضحًا ما الأهم فعليًّا لدى المدربين الثلاثة، وما الذي فكروا به مثلاً حين أشركوا أو أراحوا بعض اللاعبين.
ولأن حسم أمر التأهل لنصف النهائي الآسيوي بات على الأبواب، حيث سينتهي أمره غدًا وبعد غدٍ، وسيتم إما خروج نادٍ أو اثنين من السباق، فإن ذلك سيخفف أجواء القلق التي تحوم في أفق الوسط الكروي الذي انعكست عليه هذه الاستحقاقات وما تتطلبه من متابعة واهتمام، ومن هنا فإن المنتخب الذي سيلعب مواجهته الثانية في التصفيات أمام سنغافورة في العاشر من شهر أكتوبر المقبل يستوجب أن يستحوذ على كل الاهتمام الإيجابي من كافة الأطراف.
هذا الاهتمام يجب أن يرسم خطته اتحاد الكرة ويتولى تنفيذها، ولا يسمح أن يتسلل لها أي من الأفكار أو التخرصات التي عادة ما يتولى تصديرها بعض الإعلاميين والغالبية من الجمهور إلا ما هو صائب ومقنع، وعلى اتحاد الكرة في هذا السياق أن يستثمر كل ما يتيحه له النظام في احتواء عناصر المنتخب، وجعلهم في حالة جهوزية فنية وبدنية ونفسية بكل طرق المتابعة والتواصل، وعدم السماح للأندية بالتأثير السلبي عليهم في أي من هذه الجوانب.
اتحاد الكرة الرئيس ومجلس إدارته وعلى أنهم يتولون مسؤولية اللعبة بشكل شامل، إلا أن نتائج المنتخبات ستكون مسطرة التقييم، كما هو حال رؤساء الأندية المرتبط تقييم أدائهم بنتائج الفريق الكروي الأول.