2019-10-02 | 22:12 مقالات

اعتبروا من تشافي يا هلاليون

مشاركة الخبر      

اقترب الهلال من التأهل للنهائي الآسيوي بعد تغلبه على فريق السد القطري برباعية في الدوحة منتظراً مباراة الإياب في الرياض، إلا أن ذلك لا يعني التسليم بتأهل الهلال والنوم على نتيجة المباراة السابقة، فإن أراد الهلاليون لعب النهائي الثالث لهم في خمسة أعوام عليهم التعامل مع مباريات الذهاب والإياب بمنطقها، فالهم الأول لديك على أرضك ألا تقبل هدفاً وبعد ذلك فكر بالتسجيل.
ومع استبعادي لركون الهلاليين لنتيجة مباراة الذهاب نظراً لما يملكه الفريق من لاعبي خبرة سواء أجانب أو محليين أو بوجود جهاز إداري يقوده اللاعب الخبير سعود كريري والخبير بالريمونتادا وعدم التسليم بأي نتيجة وهو الذي خسر مع الاتحاد في جدة عام 2005 أمام سيونجنام الكوري بثلاثية ليخطف الكأس بخماسية في سيئول إلا أن التعاطي الإعلامي والجماهيري يختلف منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
قبل سنين ليست بالبعيدة وقبل انفجار مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن رأي الجماهير العاطفية دائما مسموعاً، ولم يكن لبعض الإعلاميين المشجعين والذين تقودهم عواطفهم رأي في وسائل الإعلام، بينما اختلف التأثير الآن فأصبح صوت المشجع مزلزلاً ورأي الإعلامي المشجع مؤثراً ما قد ينعكس على اللاعبين الذين يقضون جل أوقاتهم في هذه المواقع مثلهم مثل بقية عناصر المجتمع المنغمس فيها.
ما دفعني للتحذير مما يكتب في مواقع التواصل من قبل جماهير وإعلاميين مشجعين هو الحديث عن الأوضاع الفنية لفريقي أوراوا الياباني وجوانزو الصيني اللذين سيلعب الفائز منهما على النهائي، ومن هو الأسهل للهلال وكأن الفريق الهلالي وصل فعلياً للنهائي مع التسليم بفوزه باللقب ولكن أي من الطريقين أسهل.
الهلال لم تبرأ جروحه بعد من خسارتي سيدني وأوراوا عامي 2014 و2017 رغم أفضليته وما صاحب اللقاءين من أخطاء تحكيمية وهو ما على الهلاليين لاعبين وإدارة عدم نسيانه والتعامل مع هذه المباريات خطوة خطوة وبمنطق الذهاب والإياب لا غير.
يقول تشافي مدرب فريق السد قبل مواجهة الهلال وخسارته الساحقة بالأربعة "نتمنى أن نلعب مع فريق كبير مثل ليفربول وهذا يعني أننا نلعب في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية المقبلة في الدوحة، وفي حال تتويجنا بلقب آسيا سنلعب في ربع النهائي، وإذا واجهنا ليفربول لن نغير طريقتنا وفلسفتنا واحدة". لذلك تأملوا أحلام وثقة تشافي الخبير قبل سقوطه المريع أمام أمواج الهلال وخذوا العبرة.