أعطوهم
آسيا وفكونا
فجأة ومن دون مقدمات أصبح الهلال هو الوطن، وتشجيعه إثبات للولاء، ولم نسمع بشيء من هذا حينما كان الممثلون أربعة وغاب الاهتمام عندما تقلصوا إلى اثنين، وقد قيل شين وقوي عين.
يقترح صاحب البرنامج أن تبادر إدارة النصر بالأمنيات النصراوية الرسمية الحارة للهلال بالتوفيق تخفيفًا لحدة التعصب، وهو من احتفل بعيد خروج النصر صباحًا وظهيرة ومساءً وعصرًا.
أن يصر الهلاليون على أن تشجعهم جميع المدرجات وكل الإعلاميين ويملؤون الدنيا ضجيجًا في سبيل الوصول لذلك، فهم كمن يقول إن مدرجنا ليس "كفو" وإعلامنا كبيض "صعو".
الإعلام الذي لا ينتمي للهلال ويتسابق على تقديم التبريكات والأمنيات للهلاليين هم في واقع الأمر متلونون وباحثون عن الظهور في برنامج أو منصب عابر أو "مغسول وجه" يسمى "شاطر".
المئة ألف التي أعلنت تحفيزًا على لسان الرئيس العام تحسب له لا عليه فيما لو أشهرت والممثلون أربعة، أما وقد هزم الهلال بالأربعة فالأولى أن تستبدل بدرهم أو دينار ثمنًا لمنظف يغسل العار.
هل نجح عبد الله فأجاب أبا عبد الله أنه رسب في أربعة وحينما سئل عن ترتيبه أجاب بفخر إنه الأول فتعجب السائل وتعجبت أنا كيف لحارس يتلقى الأربعة "حراق" ويصبح الأفضل "نفاق".
أصبحت الأجواء الإعلامية داخل الاستديوهات حذرة في طرح الآراء ومحفوفة بما يشبه الحرام والحلال للدرجة التي وصل معها الحال أن يقول رئيس سابق رياء شجعوه من وراء قلوبكم حياء.
ما يحدث للهلال في كل مشاركة آسيوية من صعوبات نفسية وفنية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ما يؤخذ بسهولة محليًّا وبدعم الجميع لا يصب في مصلحته وهو يفطم خارجيًّا كرضيع.
سافر الأهلي للنهائي إلى كوريا دون علم أحد وذهب النصر إلى قطر وحيدًا وغادر الاتحاد فتبخر واجب الوطن في مكيالهم، بل أصبح رمادًا، وأما هلالهم فتتعطل له المؤسسة وكأنها الأعياد.
بقي الهلال بعماني وغادر النصر برغبة سريلانكي، ونسمع أن النهائي في عهدة حكم عراقي فأين من يقولون حكام شرق وغرب وأين مدرس الجغرافيا الذي علمنا أن العراق وعمان تقع شمال اليابان.
فواتير
ـ يقول الزميل لم نسمع عن أسد أخضر ونقول له لم نسمع عن سمكة قرش تسبح في "الطعوس".
ـ في الوقت الذي يشن الأهلاويون غضبهم على "الرياضية" كان الرئيس يتواصل مع بتال لتهدئة الأمور.