كلنا
مع المنتخب
لا يمكن إنكار علو كعب الكرة السعودية على المنتخبات الخليجية في ظل تحقيق الصقور الخضر للمنجزات على الصعيد الآسيوي والتأهل إلى كأس العالم لأربع مرات.
في وقت مضى كانت تمثل بطولة الخليج إضافة فنية للصقور الخضر ومرحلة مهمة لإعداد المنتخب السعودي للمنافسات القارية والعالمية، لكن في السنوات الأخيرة بسبب انخفاض المستويات الفنية للمنتخبات الخليجية فقدت بطولة الخليج قيمتها على الصعيدين الجماهيري والفني.
هذه العوامل جعلت المنتخب السعودي في النسخ الأخيرة السابقة يشارك بالصف الثاني، لكن هذه المرة الأمر مختلف في خليجي 24، حرص مدرب المنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد على المشاركة بالعناصر الرئيسة من أجل صناعة الانسجام بين عناصر المنتخب السعودي لضمان الوصول إلى التشكيلة المثالية التي تخوض المنافسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى البطولة الآسيوية وكأس العالم 2022م.
مدرب المنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد استثمر البطولة الخليجية لمنح الفرصة لعناصر المنتخب للمشاركة في ظل غياب بعضهم عن المشاركة مع الأندية بشكل مستمر، بسبب اعتماد الأندية السعودية على 7 لاعبين أجانب محترفين على حساب فرصة اللاعب المحلي.
البداية المتعثرة للمنتخب السعودي في كأس الخليج 24 أمام المنتخب الكويتي كانت بسبب غياب لاعبي الهلال، وبعد عودتهم عاد الاستقرار الفني للمنتخب ليتربع على صدارة المجموعة بعد الفوز على البحرين وعمان.
هنا ندرك شخصية المنتخب السعودي على الصعيد الخليجي بأنه يملك هوية البطل القادر على العودة مهما كانت البداية غير الموفقة، ومثل الظروف الفنية تساهم في بناء الخبرات التراكمية لعناصر المنتخب واكتسابهم الخبرة وقدرة التغلب على ضغوطات المنافسة.
لا يبقى إلا أن أقول:
خطوة واحدة تفصل الصقور الخضر عن المباراة النهائية في كأس الخليج 24 اليوم يقابل المنتخب السعودي المنتخب القطري صاحب الأرض والجماهير، في مباراة النصف النهائي في ظروف فنية معقدة بسبب غياب أهم عنصرين في وسط المنتخب سلمان الفرج وسالم الدوسري بسبب الإصابة.
الثقة في منتخبنا كبيرة من أجل تقديم المستويات المميزة في البطولة ومواصلة الانتصارات لبرهنة علو كعب الكرة السعودية على المستويين الخليجي والآسيوي.
ومن المهم في هذه المرحلة عند خسارة المنتخب عدم التعامل مع بطولة الخليج بشكل أكبر من حجمها لأن المنتخب يشارك في تصفيات آسيوية مهمة.