منع الصوت المرتفع والنار.. واعتماد 35 مرشدا رحلات سياحية
داخل 5 كهوف سعودية
لا تؤذ الخفافيش والصخور بصوتك المرتفع، واحدةٌ من حزمة تعليماتٍ يقدمها 35 مرشد كهوفٍ في السعودية إلى المجموعات السياحية.
طبقًا لزياد الشلهوب أحد هؤلاء، تضم الرياض 4 مواقع كهفية مهيأة للزيارة، 3 منها في الصمان، تسمى “الفندق” و”الطحالب” و”الغرفة”، والرابع “دحل ابن رشيد” في حريملاء.
يبين لـ”الرياضية” الشلهوب وجود المواقع الأربعة خارج نطاق شبكات الاتصالات، لذا يستعين المرشدون بأجهزة اللاسلكي.
بحسبه، يتمركز مرشد كهوفٍ خارج الموقع أثناء جولة المجموعة السياحية، مع مرشدها، داخله، لإبلاغ زميله بأي طارئ، كتحرك الحيوانات.
وقبل انطلاق الجولة، يتبع السياح التعليمات. أهمها ارتداء خوذة رأس، وتزويدها بكشاف يد، وتجنب إشعال نيران أو إطلاق صرخات أو التقاط آثار، حفاظًا على جيولوجيا المكان. فيما يصطحب المرشد زجاجات مياه بعدد أفراد مجموعته، وحقيبة إسعافات أوّلية.
يؤكد الشلهوب، الذي يزاوج بين الإرشاد والعمل مهندسًا، وجوب اجتياز المرشد الكهفي دورةً من 14 يومًا، تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وهيئة المساحة الجيولوجية.
ويلفت إلى حصوله على 3 دورات أخرى، في الإسعافات الأولية، والإسعافات الخلوية، والحفاظ على المواقع الطبيعية، مبينًا “تستغرق رحلة الدخول إلى الكهف والخروج منه 45 دقيقة إلى ساعة، باحتساب توقف السياح نحو 15 دقيقة لالتقاط صور بهواتفهم”. وبينما تصل الحافلات إلى مواقع الصمان الكهفية، تستلزم زيارة موقع حريملاء، وفقًا للشلهوب، التحرك بسيارة دفع رباعي، لوعورة محيطه. فيما تقع مسؤولية توفير الخدمات اللوجستية والمرشدين على منظمي الرحلات السياحية.
250 موقعا
أبلغ “الرياضية” المهندس محمود الشنطي، رئيس قسم دراسات الكهوف في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، رصد قسمه أكثر من 250 موقعًا كهفيًّا على مستوى البلاد.
لكنه حدد عدد المهيأة للزيارة بـ 5 فقط وصفها بـ “نواة سياحة الكهوف”، وهي الأربعة الواقعة في منطقة الرياض، وكهف أم جرسان البازلتي الطويل في المدينة المنورة، عادا الأخير الأطول عربيًّا، لامتداده كيلو مترًا ونصف الكيلو.
ونصح الشنطي بمرافقة 3 مرشدين، على الأقل، جولة السياحة الكهفية، تحسبًا لإصابة أحدهم.
وشرح قائلاً: “في حال إصابة مرشد، يرافق زميل له المجموعة، ويتحرك الآخر لطلب المساعدة”، مؤكدًا حاجة مرشد الكهوف إلى التدريب الميداني المستمر.