«ابتدأ مشوار العالمية»
وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” فريق الهلال السعودي بأنه فريق “عالمي”، وذلك في معرض تقديمه لمباراة هذا المساء التي تجمعه بالترجي التونسي، رغم أن الأخير سبق وشارك في نسختين سابقتين من بطولة كأس العالم للأندية، في حين أنها المرة الأولى لملك آسيا بعد إلغاء البطولة التي تأهل لها من “الملعب” أيضًا، والتي كانت ستقام عام 2001 في إسبانيا.
ويأتي وصف الهلال بالعالمية من قبل السلطة التشريعية الأعلى في العالم إنصافًا لهذا الفريق الاستثنائي الذي ظل “ثابتًا” لسنوات طويلة في المنافسات جميعها داخليها وخارجيها، وظل لأكثر من أربعين عامًا منافسًا على البطولات ومحققًا لها حتى أصبحت منصات الذهب تعرف قرع نعليه وتزهو بصعوده على ظهرها.
وقي الوصف رد ملجم وبليغ على المشككين في زعيم القارة وفريق القرن بها والمأزومين من كل منجز أزرق بأصوات نشاز اعتبرها “صياح طرب” أرجو أن يستمر طويلاً.
هذا المساء يدشن الزعيم العالمي مشواره العالمي الذي انتظره طويلاً وحرم منه قبل عقدين من الزمن تقريبًا دون أسباب واضحة، وفي ظروف غامضة عنوانها الأبرز “الإفلاس”، وهو فعلا إفلاس متعدد الأوجه حين يلتقي كبير آسيا كما وصفه الاتحاد القاري ببطل إفريقيا الترجي التونسي، وهي المشاركة الثانية له على التوالي وتعطي مؤشرًا حيويًّا لقوة الفريق وصلابته واستمراره في الصعود والثبات الفني، بدليل أنه خاض أربعين مباراة في بطولات مختلفة لم يخسر سوى في مباراتين ويقوده مدرب طموح ويضم بين صفوفه سبعة لاعبين غير محليين، منهم ثلاثة من الجزائر وليبي وثلاثة لاعبين أفارقة.
ورغم أن الهلال يفتقد قائده الفرج للإصابة وعدم وضوح جاهزية الثنائي جيوفنكو وسالم، إلا أنه يمتلك عناصر بديلة ومؤثرة ككويلار وكنو في المحور وهتان وإدواردو في الطرف الأيمن وخلف المهاجم، هذا عدا أنه متسلح بروح عالية ورغبة جامحة إن تناغمت مع المنهجية الفنية وحالفها التوفيق فإن الفوز سيكون بإذن الله لممثل الوطن.
الهاء الرابعة
مشاعري وآهات صدري تعارك
ونفسي تعاف الشي لا صار مشروك
يقال كل اللي يشارك يبارك
إلا المحبة كل مشروك متروك