هربت مرتين
وهاشم عاقبني..! أيام في الصحافة
أرى نفسي محظوظًا جدًّا، لأن البدايات الصحافية كانت في صحيفة عكاظ قبل 19 عامًا، هربت مرتين من ضغط العمل وعدت في الأولى بعد عام، ولكن الخروج الثاني كان إعلانًا بعدم التفرغ لهذه المهنة التي يحترق بنارها الكثير دون أن يشعر بك من حولك لتحط رحالي في الخطوط السعودية.
أن تعمل في صحيفة يرأس تحريرها الدكتور هاشم عبده هاشم أستاذ الصحافة، فهي حتمًا تجربة لن تتاح لكثيرين، حيث تأثرت به وبعطائه الإعلامي المتميز وكان المعلم الأول لي في بلاط صاحبة الجلالة.
في عام 2004م، أصدر هاشم قرارًا بنقلي إلى مكتب الصحيفة في تبوك مديرًا للتحرير وهو قرار مغلف بالغضب حينها وداعم في الوقت نفسه، انزعجت وشعرت وقتها أن الإعلام معركة دائمة لتطوير الذات واكتساب المهارات الصحافية، وبعد العودة من المهمة بنجاح وجدت نفسي أتعمق أكثر في تفاصيل المهنة، إلى أن تم اختياري مسؤولاً إعلاميًّا في النادي الأهلي بطلب من الأمير فهد بن خالد، الرئيس الأسبق في عام 2013م، الذي أعده سببًا في دخولي إلى الوسط الرياضي.
في مسيرتي المهنية عدد من الأسماء لا أستطيع تجاوزها مثل أيمن حبيب والدكتور أمين ساعاتي وجميل الذيابي، فالأول قدم أوراقي لمكتب رئيس التحرير، والثاني أوصى بتعييني في عكاظ، والثالث منحني فرصة العمل في صحيفة الحياة.
- فهد الزهراني صحافي