2019-12-27 | 01:47 منوعات

شعبية جارفة في إنجلترا.. ومحطات متفاوتة بين القارات
FOUR FOUR TWO مجلة بـ 20 لغة

غلاف عدد يناير 2020 من النسخة الإنجليزية.. الذي تم طرحه في 17 ديسمبر الجاري
جدة ـ محمود وهبي
مشاركة الخبر      

دخلت مجلة “Four Four Two” معترك الإعلام الرياضي عام 1994 عندما أطلقت نسختها الرئيسية باللغة الإنجليزية لعشاق كرة القدم في بريطانيا، واكتسبت شعبية جارفة لقاء تميزها في تغطية الرياضة الشعبية الأولى هناك من جوانب متعددة، الأمر الذي دفعها لتجاوز الحدود البريطانية، والانتقال إلى 5 قارات عبر نسخٍ مختلفة بلغات متعددة. واختلف مردود هذه المجلة مع اختلاف مسارحها، بين النجاح الضخم، والنجاح المحدود، والفشل الذي أجبرها على إيقاف مطبوعاتها في بعض البلدان، لكن هذا لم يشطب اسمها من قائمة أشهر المجلات المعنية بكرة القدم حول العالم في يومنا هذا.

الشكل والمضمون
أبصرت مجلة “Four Four Two” النور عام 1994 في إنجلترا، واستوحت اسمها من خطة 4ـ4ـ2 التي كانت الخطة الأشهر في عالم كرة القدم خلال تلك الفكرة. وعملت المجلة الإنجليزية على الشكل والمضمون لتحصل على شهرة واسعة النطاق في بريطانيا، فهي تميزت بأخبارها وتقاريرها وحواراتها الحصرية، وتغطيتها للدوري الإنجليزي ومختلف الدوريات الأوروبية والمناسبات العالمية في الصفحات المئة لعددها الشهري، كما اشتهرت بألوانها وتصاميمها المبتكرة لتلفت أنظار عشاق الرياضة. وحافظت “Four Four Two” على استمراريتها مع مرور الأعوام، حيث طبعت في شهر مايو الماضي عددها الرقم 300، في الوقت الذي تصل فيه مبيعات عددها الواحد إلى أكثر من 60 ألف نسخة.


نخبة الصحافيين
تُعدّ المجلة الإنجليزية منبرًا واسعًا لمجموعة من أبرز الصحافيين الرياضيين في أوروبا، وعلى رأسهم الإنجليزي جيمز هورنكاسل المختص بكرة القدم الإيطالية، والإنجليزي الآخر الذي حضر في قائمة أكثر الصحافيين تأثيرًا في إنجلترا عام 2015، والألماني أولريخ هيسي الذي ألّف 9 كتب عن كرة القدم حتى يومنا هذا. ولطالما استضافت “Four Four Two” أسماء لامعة في أعمدة الرأي في صفحاتها، وعلى رأس هؤلاء دييجو فورلان الهداف الأوروجوياني السابق، وميشيل سالجادو مدافع ريال مدريد السابق، وأرسين فينجر المدرب الفرنسي، إضافة إلى المدربين الإنجليزيين الراحليْن بوبي روبسون وبرايان كلوف.

5 قارات
وصلت مجلة “Four Four Two” إلى ذروة انتشارها في الفترة ما بين عامي 2007 و2010، حيث كان لها نسخًا في 5 قارات مختلفة، من الولايات المتحدة في أقصى الغرب، إلى اليابان وأستراليا في أقصى الشرق. وتأثرت المجلة نسبيًا بتراجع مردود المطبوعات الصحافية حول العالم في الأعوام الأخيرة، فتوقفت عن طباعة نسخها في عدد من البلدان، لكنها استمرت في إيصال معلوماتها إلى متابعيها في هذه البلدان عبر مواقع إلكترونية بلغة البلد. وتستمر “Four Four Two” اليوم في طباعة مجلات مختلفة في أكثر من 10 بلدان، أبرزها النسخة الرئيسية في إنجلترا، والنسخ الكورية واليابانية في آسيا، ونسخ جنوب إفريقيا وكينيا في القارة الإفريقية، إضافة إلى نسخ كثيرة في المسرح الأوروبي.